“الكنار” بين الأمس واليوم!؟
طرطوس – وائل علي
أعتقد أن الكثيرين لا زالوا يحتفظون بالود والتقدير لمنتجات الشركة العامة للصناعات التحويلية المشهورة ب “كنار” التي استطاعت أن تستحوز على رضا جمهور المستهلكين لسنوات وعقود ولا تزال ، وتفضيلها على عشرات الأصناف والأشكال التي تعج بها الأسواق عدا كونها في مرحلة معينة سبقت الحرب تمكنت من انتزاع شهادة الجودة والمقاييس العالمية المعروفة بـ “الإيزو” ورغم توقف وانقطاع الانتاج بفعل الحرب حينا وصعوبة تأمين المواد الأولية ومستلزمات العمل والانتاج ونقص اليد العاملة أحيانا أخرى عادت “كنار” لتتصدر المشهد بمنتجاتها المعبأة بعبواتها التقليدية الكرتونية والبلاستيكية الجديدة الصغيرة والمتوسطة والمزدوجة دون حاجة لتقول هاقد عدنا…
ما نريد التوقف والإشارة إليه في هذه العجالة أن العبوات الكرتونية المزدوجة التي تباع في الأسواق بطباعتها وألوانها الزرقاء والبيج وأمبالاجاتها المعروفة لا تزال تحمل أسعار المبيع بخمسين ليرة نعم خمسون ليرة لاغير وهي الأسعار المنافسة التي كانت تباع بها قبل الحرب بالتأكيد بزيادة مئة وخمسون ضعفا عن سعر اليوم البالغ سبعة آلاف وخمسمئة ليرة بالتمام والكمال مع الإشارة إلى أنها مصنوعة من السيليلوز الطبيعي مئة بالمئة وأن عدد محارم العبوة ثلاثمئة محرمة مزدوجة وسنترك لكم الباقي…
ترى هل ضاعت تلك الأيام فعلا وخسرناها للأبد أم أنها قد تعود…!؟