الكانابيديول: هل هي “الدواء سحري”؟
مادة الكانابيدول واحدة من مئات المركبات التي يتكون منها نبات القنب. يشار إلى أن العنصر الرئيسي في نبات القنب هو مادة تتراهيدروكانبينول ، وهي “المؤثر العقلي” الذي يسبب الهلوسة ويؤدي إلى مشكلات صحية. لكن الكانابيديول “سي بي دي في “حالتها النقية لا يبدو أنها تتسبب في أضرار”، وفق منظمة الصحة العالمية، التي ذكرت أيضا إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن تعاطيها يؤدي إلى الإدمان.
وينبغي هنا التفريق بين زيت الكانابيديول “سي بي دي” وزيت القنب (cannabis oil)، إذ إن المسمى الأخير يشير بشكل عام إلى أي زيت مستخرج من نبات القنب أو الماريجوانا، والذي قد يحتوي على نسبة عالية من مادة تي.إتش.سي، ما يجعله محظورا في الكثير من البلدان.
وبينما تحظر بلدان عديدة القنب، فإن مادة سي بي دي وحدها غير محظورة في كثير من البلدان الأوروبية، وفي أغلب الولايات الأمريكية، وفي بلدان أخرى مثل كندا والأرجنتين وكولومبيا وأوروغواي.
وفي الولايات المتحدة، ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على موقعها على الإنترنت أنها تعكف حاليا على صياغة بعض القواعد والإرشادات والضوابط بشأن منتجات سي بي دي لضمان تسويقها واستخدامها بشكل آمن.
وفي المملكة المتحدة، يشترط ألا تتخطى نسبة مادة تي إتش سي 0.2 في المئة في منتجات سي بي دي.
وهناك العديد من الفوائد الصحية المزعومة لمادة سي بي دي، ولكن أقوى دليل علمي يشير إلى فوائدها في معالجة بعض من أقسى الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض الصرع في مرحلة الطفولة، كما يقول الدكتور بيتر غرينسبون المدرس بجامعة هارفارد والطبيب المختص في الرعاية الصحية الأولية بمستشفى ماساشوستس العام، وهو أيضا خبير في مجال الفوائد الطبية للقنب والماريجوانا.
يضيف الدكتور غرينسبون: “لدينا الكثير من التجارب التي أجريت على الحيوانات، وعدد متزايد من التجارب على البشر، والتي تظهر أن لمادة سي بي دي فوائد في تخفيف التوتر والقلق، والأرق، بل والمساعدة على التخلص من الإدمان”.