تقرير .. السلطات الأمريكية ترتكب انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان عند الحدود مع المكسيك
كشف تقرير صادر عن منظمتين أمريكيتين غير حكوميتين تركزان على أمريكا اللاتينية أن شرطة الحدود الأمريكية ارتكبت بشكل ممنهج انتهاكات لحقوق الإنسان، من دون الخضوع لأي محاسبة في طريقة تعاملها مع المهاجرين عند الحدود مع المكسيك.
ونقلت وكالة فرانس برس عن التقرير الصادر عن مكتب واشنطن بشأن أمريكا اللاتينية و”مبادرة كينو الحدودية” قوله: إن حالات وفاة أثناء الاحتجاز في ظل ظروف غامضة سجلت، كما تم استخدام لغة مسيئة وحرمان أشخاص من الطعام وفصل عائلات من قبل حرس الحدود الأمريكي.
وأضاف التقرير: إن وكالة الجمارك وحماية الحدود الي تعد أكبر وكالة في الحكومة الفيدرالية لتطبيق القانون بحق المدنيين تعاني من مشكلة ثابتة تتمثل بانتهاك حقوق الإنسان من دون محاسبة، لافتاً إلى أنه ومنذ العام 2020 تم إحصاء 13 وفاة استخدم فيها عناصر حرس الحدود القوة تحت ظروف لم يتضح فيها إن كانوا يواجهون تهديداً وشيكا، أو أنهم فشلوا في منع وفاة شخص ما أثناء احتجازه.
وذكر آدم إزاكسون الذي شارك في صياغة التقرير: وثقنا نمطاً صادماً، بما يشمل حالات إساءة استخدام للقوة القاتلة والترهيب والتحرش الجنسي وتزوير الوثائق، موضحاً أن غياب المحاسبة متفش إلى حد أنه رسّخ ثقافة تسمح بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث تتواصل الانتهاكات لأن الحصانة أمر مرجّح للغاية.
ويفترض أن يحتجز المهاجرون الواصلون إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة في منشآت تابعة لوكالة الجمارك وحماية الحدود لمدة تصل إلى 72 ساعة ريثما تعالج قضاياهم، ولكن عملياً حسب المنظمات غير الحكومية يبقى بعضهم أسبوعاً أو أكثر في ظروف يصفونها بأنها غير صحية.