الباحثة الإفريقية رينيفا فوري ضيفة ملتقى البعث للحوار في اتحاد الكتاب العرب
“دور النساء في التحول السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في جنوب أفريقيا” عنوانٌ تمحورت حوله الندوة الحوارية للباحثة، رينيفا فوري، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا، التي ناقشت ما واجهته المرأة من تحديات عنصرية واستغلال.
ووجهت الندوة، التي أقامتها القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في سورية، ضمن ملتقى البعث للحوار، تحية من جنوب أفريقيا إلى نضال الشعب الفلسطيني.
وخلال الندوة الحوارية التي أدارها الدكتور الباحث غزوان رشيد رمضان، ذكرت فوري أن سورية هي رائدة العمل النسوي، منذ منحت المرأة الحق في التصويت ومشاركتها في الحياة السياسية والفكرية، في الوقت الذي لم تكن جميع نساء العالم تتمتعن بهذه الحرية، مؤكدة على أهمية دور المرأة الذي ظهر جلياً في مجال تطبيق النظريات الثقافية والرؤى الاشتراكية، على اعتبار أن الثقافة والأعراف الشعبية الإيجابية موجودة منذ القدم وقبل الديانات والخلافات بمختلف أنواعها.
وأشارت فوري إلى دور المرأة السورية في إنشاء المشاريع والقيام بواجبها رغم كل الظروف القاسية التي تواجهها في الوقت الراهن، فهي واعية وقادرة على القيام بكل الأدوار التي توكل إليها، الأمر الذي يجمعها بسيدات المجتمع الإفريقي اللواتي ناهضن في محاربة التمييز العنصري وكان لهن حضوراً بارزاً دعم كل المساهمات في التطورات التي طرأت على مجمل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك خلال فترة النضال وبعد تحول جنوب أفريقيا إلى بلد ديمقراطي.
وفي حديث خاص لـ”البعث ميديا”، بين رئيس اتحاد الكتاب العرب، الدكتور محمد الحوراني، عمق العلاقات الثقافية الراسخة والمتجذرة بين جنوب أفريقيا والشعب العربي والدول الرافضة للاحتلال والتميز العنصري، وأن المرأة في جنوب أفريقيا لعبت دوراً مؤثراً في تحرر شعبها ونهضته، لهذا لا بد من الاستفادة من هذه الظاهرة والوقوف بوجه من يرفض الإنسانية واستقلال الدول.
ولفت الحوراني إلى الحضور البهي للقضية الفلسطينية عند الشعب في جنوب إفريقيا لاسيما وأن المناضل نيلسون ماندلا، عندما كان في أوج ثورته، قال جملته الشهيرة “لا يمكن للشعب في جنوب إفريقيا أن يكون حراً إلا لم تتحقق حرية الشعب الفلسطيني”، هذه المقولة التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والأثر العميق في الوجدان والذاكرة العربية.
ويرى رئيس اتحاد الكتاب العرب أن الثقافة تندرج تحت ما يعرف بالدبلوماسية الناعمة، التي تحاول إيصال العديد من الأفكار والرسائل التي قد تعجز السياسات عن تصديرها، واعتبر أن الثقافة بفنونها مختلفة الأجناس والإعلام، وهي البوابة التي يجب العمل من خلالها مع الدول التي تختلف في وجهات النظر.
كما أوضح أن اتحاد الكتاب يسعى خلال خططه السنوية لإقامة مجموعة من الندوات والمحاضرات في المشهد الثقافي والاجتماعي والفكري والأدبي، بالتعاون مع جميع دول العالم التي تتقاطع مع سورية في المشتركات ويعمل الاتحاد على استضافة العديد من سفراء الدول المتواجدون على الأراضي السورية للحديث حول مجموعة من القضايا التي تخص التي تهم الشارع السوري.
البعث ميديا || أماني فروج