مجتمع

رعشة العين عند الأطفال.. أسبابها ومتى يجب زيارة الطبيب

يعد ارتعاش العين من أبرز التشنجات الشائعة نسبياً لدى الأطفال الصغار، ويمكن أن يحدث هذا النوع من الارتعاش بسبب مجموعة من العوامل، بما فيها الإجهاد أو التعب أو تناول الكافيين، ومع ذلك إذا استمرت التشنجات اللاإرادية لدى طفلك أو أصبحت تعطل حياته اليومية، فقد يكون من المفيد الذهاب إلى الطبيب.

فيما يلي، وفقاً لموقع “هيلث لاين” نستعرض أبرز أسباب رعشة العين لدى الأطفال، ومتى يجب زيارة الطبيب؟

 

  1. اضطرابات المناعة الذاتية

تظهر أعراض اضطرابات المناعة الذاتية العصبية بعد الإصابة ببكتيريا تسمى المجموعة “أ” العقدية. وبالتالي، فإن الأطفال الذين تعافوا مؤخراً من عدوى بكتيرية شائعة في الحلق، أو الأذنين الداخلية، أو الحمى الروماتيزمية أو الحمى القرمزية يمكن أن يصابوا باضطرابات المناعة الذاتية العصبية. ومع ذلك، لا يصاب كل طفل يتعافى من عدوى بكتيرية بهذا الاضطراب، وتشمل أعراضه:

  • الوسواس القهري.
  • تشنجات لاإرادية.
  • القلق والتغيرات المفاجئة في المزاج أو السلوك.
  • الانحدار السلوكي (مثل التبول في الفراش، وقلق الانفصال).
  • المشكلات الحسية (مثل الحساسية للضوء أو الصوت أو اللمس).
  • فرط النشاط الحركي أو نقص النشاط (مثل الأرق أو الخمول).
  • فقدان الشهية.
  • انخفاض مفاجئ في الأداء المدرسي أو القدرات المعرفية وتدهور الكتابة اليدوية.

 

  1. متلازمة توريت

هي اضطراب عصبي يسبب حركات لاإرادية متكررة، يمكن أن تتراوح هذه التشنجات اللاإرادية من خفيفة إلى شديدة، وتميل إلى البدء في مرحلة الطفولة.

يعد السبب الدقيق لمتلازمة توريت غير معروف، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، بالإضافة إلى التشنجات اللاإرادية العينية، قد يعاني الأطفال المصابون بهذه المتلازمة من التشنجات اللاإرادية الصوتية؛ مثل الشخير، أو الصراخ. وقد يعانون أيضاً من التشنجات اللاإرادية الجسدية؛ مثل هز الكتفين أو هز الرأس أو عبوس الوجه.

 

  1. إصابات الدماغ المؤلمة

تحدث إصابات الدماغ المؤلمة عندما يتضرر الدماغ بسبب صدمة مفاجئة أو ضربة في الرأس. يمكن أن ينتج هذا عن السقوط أو حادث سيارة أو إصابة رياضية أو أي نوع آخر من الصدمات، ويمكن أن تختلف أعراض إصابات الدماغ اعتماداً على شدة الإصابة، ولكنها قد تشمل الصداع، والدوخة، والارتباك، ومشاكل في الذاكرة، وصعوبة التركيز.

 

  1. نقص الفيتامينات والمعادن

يحدث نقص الفيتامينات والمعادن عندما يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية الضرورية ليعمل بشكل صحيح. يمكن أن يكون سبب النقص هو اتباع الطفل لنظام غذائي غير صحي أو معاناته من حالة صحية تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، مثل مرض الاضطرابات الهضمية.

يمكن أن تختلف أعراض نقص الفيتامينات والمعادن اعتماداً على العناصر الغذائية، وتشمل بعض الأعراض مثل زيادة الشعور بالتعب والضعف وتشنجات العضلات، بما في ذلك التشنجات اللاإرادية للعين.

 

  1. تناول بعض أنواع الأدوية

تسبب بعض الأدوية التشنجات اللاإرادية في العين عند الأطفال، ويمكن أن تغير مستويات الناقلات العصبية في الدماغ وتؤثر على وظيفة الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى التشنجات اللاإرادية في العين كأثر جانبي. تعتمد خيارات العلاج على حالة الطفل، ويجب مناقشتها مع الطبيب لوصف دواء مختلف أو تعديل الجرعة للتخفيف من التشنجات اللاإرادية.

 

  1. أورام المخ

إن ورم الدماغ عبارة عن كتلة من الخلايا غير الطبيعية في الدماغ التي يمكن أن تنمو وتضغط على أنسجة الدماغ المحيطة، وتسبب حركات غير طبيعية، بما في ذلك التسبب في التشنجات اللاإرادية، ويمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى أعراض أخرى؛ مثل الصداع والنوبات والتغيرات في السلوك أو الشخصية.

تعتمد خيارات علاج أورام المخ على نوع الورم وحجمه وموقعه. تعد الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي من خيارات العلاج الشائعة. ومع ذلك، فإن عكس إصابات الدماغ والتشنجات اللاإرادية الناجمة عن ورم في المخ قد لا يكون ممكناً في جميع الحالات، وقد تكون المراقبة المستمرة للأعراض ضرورية.

 

  1. مشاكل في الرؤية

يمكن أن تسبب مشاكل الرؤية، مثل طول النظر، وقصر النظر، أو الاستجماتيزم، بعض التشنجات اللاإرادية في العين عند الأطفال.

يمكن أن يؤدي إجهاد العين الناجم عن ضعف الرؤية إلى ارتعاش العين أيضاً.

عادةً ما يتضمن علاج التشنجات اللاإرادية المرتبطة بمشاكل الرؤية تصحيح مشكلة الرؤية الأساسية باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو تمارين علاج الرؤية لتحسين التحكم في عضلات العين.

 

 

متى يجب زيارة الطبيب؟

 

إذا كان طفلك يعاني من التشنجات اللاإرادية، فاستشيري طبيب الأطفال أو أخصائي العيون إذا كانت التشنجات اللاإرادية شديدة أو مستمرة أو تتداخل مع أنشطة الطفل اليومية.

يجب على الآباء أيضاً طلب الرعاية الطبية إذا كانت التشنجات اللاإرادية مصحوبة بأعراض أخرى مثل الصداع أو التغيرات في الرؤية أو النوبات أو التغيرات السلوكية.

 

المصدر: مواقع متخصصة