فعالية موسيقية تراثية على هامش المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية
بأغانٍ تراثية تعكس أصالة وعراقة التنوع الثقافي والحضاري على أرض سورية، نظّمت وزارة الثقافة مساء أمس فعاليّة موسيقية “تراثية” على هامش المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية “فيا اراب”وذلك في قصر العظم بدمشق.
وخلال الفعالية التي قدمتها فرقة قصيد بقيادة المايسترو كمال سكيكر لفتت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أن اختيار قصر العظم لإقامة الفعالية الموسيقية التراثية السوريّة والعربيّة على اعتبار أنه يجسد الحضارة والتاريخ والعراقة السوريةّ.
ولفتت الوزيرة إلى أن الحفل كان مخصصاً لأبناء الجاليّة العربية “فيا اراب” في أمريكا اللاتينية، بمناسبة انعقاد مؤتمرهم الاستثنائي في دمشق وقالت “الواقع أنهم كانوا متأثرين جداً ومتفاعلين مع الموسيقى هذا الجزء من تراثهم في وطنهم الأم، ربما ابتعدوا عن وطنهم جسداً ولكنهم حتماً لم يبتعدوا عنه لا في ثقافتهم ولا في انتمائهم العاطفي على الأقل”.
وأضافت مشوح: “نتمنى أن تكون سورية حاضرة في قلب أبنائها أينما كانوا فهي اليوم بحاجة كل أبنائها كما أن أبناءها في حاجة لها، فهي الوطن الشامل والجامع للجميع.”
ومن الجدير ذكره أن “فيا أراب” بدأت بعدد من المغتربين السوريين واللبنانيين أطلقوا بداية عام 1963 فكرة تأسيس تجمع عربي ذي طابع سياسي واجتماعي من البرازيل، ولاقت الفكرة حينها رواجاً في غالبية أمريكا اللاتينية، حيث انضمت إليها شخصيات اغترابية من الأرجنتين والأورغواي والبارغواي وكوبا وفنزويلا وبنما وغيرها من الدول.