معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات يوفر فرصا تنموية جديدة للعالم العربي
بقلم: ياسمين راو – صحفية صينية
اختتم اليوم الثلاثاء معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات لعام 2023 أعماله التي استمرت خمسة أيام بنجاح، وتحت شعار “الانفتاح يقود التنمية، والتعاون المربح للجانبين يخلق مستقبلا أفضل”، عقد المعرض ستة أنواع من الأنشطة، بما في ذلك قمة تجارة الخدمات العالمية والأنشطة الترويجية والتفاوضية وإصدار الإنجازات للمعرض، ووصل عدد المنتديات والاجتماعات إلى 202، كما شاركت 82 دولة ومنظمة دولية في النشاطات المذكورة باسم الحكومات الوطنية أو المقرات الرئيسية، وبلغ عدد العارضين 1868، بما في ذلك 424 من أفضل 500 شركة رائدة في العالم.
باعتباري مراسلة في موقع المعرض، فقد قمت بتغطية الحدث الترويجي الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة ومؤتمر ترويج الاستثمار بين بكين والشرق الأوسط. كما قمت بتغطية في العديد من الأجنحة العربية التي تحتوي على شركات من المملكة العربية السعودية وجناح الإمارات العربية المتحدة وجناح الأردن وجناح سوريه وإلى آخره، وأود أن أشارك فكرتي وإحساسي المتعلقة بالمعرض.
تولي الشركات الصينية مزيدا من الاهتمام للسوق الشرق الأوسطية، حيث يعد معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات حدثا ترويجيا يختص بالشرق الأوسط لأول مرة، حيث شارك فيه مسؤولون حكوميون من 11 دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى عن مؤسسات الاستثمار المالي وجمعيات الأعمال والشركات. “التنمية مع الشرق الأوسط” ويعد هذا مؤشرا هاما حول التعاون الاقتصادي والتجاري العالمي في عام 2022، في وقت يتواصل التعاون بين الصين والشرق الأوسط والتعاون بين الصين والدول الواقعة على طول مبادرة “الحزام والطريق” في نموها.
كما انه هناك المزيد والمزيد من الشركات الصينية التي تتطلع إلى أن تصبح جسورا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعمل بشكل مشترك على تعزيز التنمية المتعمقة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية الصينية العربية والفرص المستقبلية المربحة للجانبين والمشاركة عوائد التنمية.
وستستمر التجارة في الخدمات في إضافة حيوية جديدة لتنمية التجارة العالمية، باعتباره منصة وحيدة لتجارة الخدمات الدولية الشاملة على المستوى الوطني في العالم، فقد اجتذب معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات أكثر من 600,000 عارض من 196 دولة ومنطقة وأكثر من 600 جمعية ومؤسسة أعمال خارجية، كما يغطي مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الخدمات المالية والخدمات الصحية. لقد أظهرت مناطق تجارة الخدمات في البلاد صدق الصين وتصميمها على تعزيز الانفتاح الرفيع المستوى على العالم الخارجي، وأظهرت للعالم مسؤوليتها وإجراءاتها لتقاسم فرص التنمية لتجارة الخدمات وتعزيز الانتعاش الاقتصادي والتنمية بشكل مشترك.
كما سيوفر التعاون الاستثماري والتجاري بين الصين والشرق الأوسط فرصا جديدة.
في مواجهة التغيرات الكبرى التي لم نشهدها منذ قرن والمشهد الاقتصادي والتجاري العالمي الجديد، يظهر معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات للدول العربية صدق الصين ومسؤوليتها الكاملة في تقاسم فرص تنمية تجارة الخدمات والمساعدة في الانتعاش الاقتصادي والتنمية. قال محمد العجلان، نائب رئيس مجموعة عجلان وإخوانه في مقابلة مع مراسل قناة سي جي تي إن العربية: “نحن متفائلون دائما بشأن آفاق التنمية الاقتصادية في الصين. وفي المستقبل، سنتكاتف مع المزيد من الشركات الصينية المتميزة لاستكشاف فرص وإمكانات التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بين المملكة العربية السعودية والصين بشكل عميق لمساعدة المستثمرين من كلا البلدين على تحقيق مستوى أعلى من التعاون المربح للجانبين.”
تعد الصين أكبر شريك تجاري للعديد من الدول العربية، وفي الوقت الذي تشهد فيه البيئة الخارجية تغيرات عميقة، تلتزم الصين والدول العربية دائما بالمساواة والمنفعة المتبادلة والمساهمة والمشاركة للجانبين. إن “خدمة الصين” الأكثر رقمية وذكاء وخضراء ستفيد المزيد من الدول العربية وستضخ أيضا قوة كبيرة في نمو الاقتصاد العالمي.