مجتمع

نصائح للأمهات لتربية أبنائهن.. وكل الحذر من هذه الأخطاء

من أهم النصائح التربوية للأمهات أن تحافظ الأم على السياق التربوي، وألا تنظر للعملية التربوية بشكلٍ مجزّأ، فتربية الأبناء تشمل جوانب التغذية والرعاية الجسدية والتعليم والتأديب وتنمية المهارات الاجتماعية والفردية… وغيرها الكثير من جوانب العملية التربوية، التي يجب أن تشكل معا سياقا تربويا متناسقا ومتوازنا، يؤدي بدوره لتربية صحيحة وفعّالة.

 

نصائح للأمهات في تربية الأبناء

ضعي قواعد واضحة للأبناء: تشير الدراسات إلى أن الأطفال أكثر ميلاً ممّا نعتقد للالتزام بالقواعد، لكن يجب على الأمهات والآباء أن يضعوا قواعد واضحة ومستقرة، مع توضيح عواقب مخالفتها أو ثواب الالتزام بها بشكل صريح..

كوني قدوة حسنة لأبنائك: الأمُّ هي المعلم الأول لأبنائها، والأطفال يكتسبون معظم سلوكياتهم من خلال تقليد ما يرونه في البيت أو خارجه، لذلك عليكِ مراقبة سلوككِ وطريقة تصرفك وتعاملك مع الآخرين ومع طفلك، وتأكدي أن يكون أسلوبك في الحياة اليومية جديراً بالتقليد والاتّباع.

استمعي لطفلكِ جيداً: كل ما يقوله الطفل يجب أن يكون موضع اهتمام من الأمّ، ذلك سيبني جسراً متيناً من الثقة بين الأم وطفلها، كما سيشعر الطفل بالاهتمام الحب من خلال استماع والدته لما يقوله.

كوني حازمة ولا تكوني قاسية: لا يمكن للأمهات أن يربين الأبناء تربية صالحة وصحيحة بالتراخي والتسامح المطلق، لكن هناك فرقٌ كبيرٌ بين الحزم والقسوة، فاستعمال العقوبات البدنية والنفسية القاسية يؤدي لإفساد علاقة الطفل بوالديه من جهة، ويؤدي لنفور الطفل من السلوكيات التي تحاول الأم تعليمه إياها وتعاقبه لأجلها من جهة أخرى.

شجعي طفلك ليعتمد على نفسه: أهم نصيحة للأمهات في تربية الأبناء أن يعملن على تسهيل خروج الطفل من الرعاية والحماية الأسرية لمواجهة العالم، من خلال تعزيز مهارات الاعتماد على الذات عند الطفل في عمر مبكر، ومساعدته على التخلص من التعلق الشديد والارتباط الوثيق بأسرته ووالديه، دون أن يؤثر ذلك على الروابط العاطفية، وعلى شعور الطفل بالأمان والحماية.

حافظي على التوازن بين الثواب والعقاب: المبالغة بالعقاب، والمبالغة بالثواب تفسد الطفل، وانفراد الأهل في الثواب دون العقاب أو العكس يفسد العملية التربوية بأكملها.

اغرسي القيم الأخلاقية عند أبنائك من الصغر: لا تؤجلي تعليم طفلك القيم الأخلاقية الأساسية مثل الصدق والأمانة والاحترام، وابدئي بتبسيط المبادئ الأخلاقية والأساسية لطفلك بمجرد أن يبدأ بالتفاعل معكِ بالشكل المطلوب.

راقبي استخدام طفلك للإنترنت: أفضل نصيحة تربوية للأمّ في عصرنا الحالي أن تهتم بما يراه الطفل ويختبره على شبكة الانترنت، وأن تجد التوازن بين الرقابة الأبوية الحميدة والحماية، دون أن تحرم الطفل من الاتصال بالعالم الرقمي الذي أصبح هو العالم الحقيقي اليوم.

اهتمي بالسياق التربوي: من النصائح التربوية القيّمة للأمهات أن يمنحن السياق التربوي اهتماما استثنائيا، وذلك أن نجاح النصائح والقواعد التربوية الأخرى يعتمد فعلياً على تنفيذها في سياق تربوي ملائم.

كوني الداعم الأول لأطفالك: كوني الداعم الأول لأبنائك وساعديهم على اكتشاف شغفهم ونقاط القوة في شخصيتهم، وتجنبي التقليل منهم أو من مشاعرهم مهما كان الظرف.

 

خمسة أخطاء في تربية الأطفال على الأمّ أن تتجنبها

تجنبي المساومة والمبالغة في المكافآت: عندما تنتهج الأم أسلوب المساومة مع الطفل، وتربط قيامه ببعض المهام أو الواجبات بمكافآت لا يستحقها، سيتعلم الطفل هذه الطريقة، وسيرفض أداء واجباته الأساسية إن لم يحصل على مقابل، كما أن المكافآت التحفيزية تفقد قيمتها عندما تتحول لصفقة متكررة يديرها الطفل وترضخ لها الأم.

أوقفي المقارنة بين طفلك وأطفال آخرين: يتفق خبراء التربية أن المقارنة بين الأطفال من أكثر أخطاء التربية شيوعاً، وليست أفضل طريقة لتعديل سلوك الطفل، بل على العكس تماماً، قد تؤدي المقارنة بين الطفل وأقرانه إلى انخفاض ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالذنب لأنه يخيّب أمل والديه باستمرار، وقد تستمر هذه الأزمات النفسية والاجتماعية مع الطفل طيلة حياته.

لا تهددي طفلك بشيء لن تفعليه: فالتهديد دون تنفيذ يكسب الطفل نوعاً من اللامبالاة والاستهتار بسلطة الأبوين عليه، كما أن الأطفال أذكياء جداً، ويستطيعون فهم سلوك الوالدين وأنماطه، ثم يستغلون ذلك في فعل ما يريدونه دون عواقب.

لا تعاقبي طفلك أمام الآخرين: من الأخطاء التربوية التي قد تقع بها الأمّ أن تعاقب طفلها أو تهينه أمام الآخرين، تذكري دائماً أن الهدف من العقاب هو تعديل السلوك، لكن دون أن يسبب العقاب مشكلة نفسية لطفلك قد ترافقه طيلة حياته.

تجنبي التعامل مع طفلك بنديّة: الأطفال يغضبون ويصرخون وقد يقولون كلاماً جارحاً ويتصرفون بجحود وعنجهية، لكن الأمّ يجب ألّا تجعل تصرفات الأطفال غير المسؤولة صراعاً ندياً تفترض فيه أن وعي الطفل يوازي وعي والديه، من حقكِ أن تغضبي وتشعري بالضيق والانزعاج، لكن لا يجب أن يشعر طفلك أنكِ تخليتِ عن دور الأم للحظة ودخلتِ معه في شجار أو نزاع نديّ.

 

المصدر: مواقع متخصصة