دراسة: البنك الدولي أنفق مليارات الدولارات على الوقود الأحفوري
رغم وعوده المتكررة بإعادة التركيز على التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون أنفق البنك الدولي مليارات الدولارات على الوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وفقاً لدراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها (ايرجوالد)، وهي مجموعة حملات تتتبع تمويل الوقود الأحفوري العالمي أن الأموال مرت عبر شكل خاص مما يعرف باسم تمويل التجاري، الذي يستخدم لتسهيل المعاملات العالمية .
وبينت الدراسة أن البنك الدولي قدم نحو 3.7 مليارات دولار في التمويل التجاري عام 2022، والذي من المرجح أن ينتهي به الأمر إلى تمويل تطور النفط والغاز .
وفي هذا السياق دعت هيكي مينهاردت أحد مؤلفي الدراسة إلى إصلاح البنك الدولي وذراعه المالية الخاصة، وهي مؤسسة التمويل الدولية لجعل مثل هذه المعاملات أكثر شفافية واستبعاد تمويل الوقود الأحفوري من قروضها .
وقالت مينهاردت: “لا يمكنهم القول إنهم ملتزمون باتفاق باريس لأنه لا توجد شفافية كافية للتمكن من معرفة ذلك”، مبينة أن شركات الوقود الأحفوري ستستفيد من ذلك وستصل إلى الأموال العامة بهذه الطريقة دون لفت الانتباه إليها .
وتظهر البيانات الدولية أن دعم الوقود الأحفوري سجل مستويات غير مسبوقة، حيث وصل إلى 7 تريليونات دولار أمريكي العام الماضي، نتيجة دعم الحكومات للمستهلكين والشركات خلال ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة، إثر أزمة أوكرانيا والتعافي الاقتصادي من الجائحة.
وبينما يسعى العالم جاهداً من أجل احتواء الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية، ومع اشتداد موجات الحر التي تشهدها أجزاء واسعة من العالم مثل آسيا والولايات المتحدة إلا أن تكلفة دعم النفط والفحم والغاز الطبيعي تبلغ ما يعادل 7.1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي أي ما يتجاوز ما تنفقه الحكومات سنوياً على التعليم وحوالي ثلثي ما تنفقه على الرعاية الصحية.