الرئيس الأسد يزور الصين بعد 19 عاماً.. الصينيون مهتمون بالزيارة ويتمنون السلام لسورية
بقلم: راو منغ كه، صحفية من قناة CGTN
هبطت طائرة غير عادية في مطار هانغتشو شياوشان الدولي 21 سبتمبر، إيذانا بالبدء الرسمي لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد للصين. وهذه هي زيارة الأسد الأولى للصين منذ 19 عاما منذ عام 2004، بعد أن زار إيران في العام الماضي، وعمان وروسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في العام الحالي، حيث تعد الصين المحطة السادسة لزيارته في السنوات الأخيرة.
كان من بين أعضاء الوفد المرافق للرئيس الأسد، وزير الخارجية ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزير شؤون الرئاسة والمستشار الخاص للرئيس، مما يدل على أن الجانب السوري يولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة. في الوقت نفسه، قدمت الصين أيضا أعلى مستوى من الدعم لوصولهم، وبعد هبوط الطائرة في مدينة هانغتشو، كان وزير التجارة الصيني في استقبال الطائرة بدلا من وزير الخارجية، مما يعني ضمنا أن التركيز هذه المرة سيكون على التعاون الاقتصادي بين الصين وسورية.
بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، وخلال زيارة الرئيس السوري للصين، شهد رئيسا الصين وسورية بشكل مشترك التوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائي مثل البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” وتبادلات التنمية الاقتصادية والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي وإقامة شراكة استراتيجية، الأمر الذي سيصبح معلما هاما في تاريخ العلاقات الثنائية.
وجدير بالذكر أنه على منصات التواصل الاجتماعي الصينية الرئيسية، كانت المواضيع المتعلقة بالرئيس السوري وزوجته دائما على القائمة الساخنة، وقد تمت مشاهدة العديد من مقاطع الفيديو أكثر من 10 ملايين مرة، ونشر العديد من الصينيين تعليقاتهم تحت المقال أو الفيديو للتعبير عن دعمهم لسورية والأمل في أن تتمكن سورية من تحقيق السلام الحقيقي في أسرع وقت ممكن، معربين عن أنهم سيشترون المزيد من المنتجات السورية في المستقبل لدعم سورية، كما أنهم يتطلعون لزيارة “مدينة الورد” دمشق في المستقبل.