رداً على عرض الاتحاد الأوروبي.. سعيّد يؤكد أن بلاده تقبل التعاون ولكنها لا تقبل الصدقة
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنه بالنسبة لعرض الاتحاد الأوروبي لدعم ميزانية تونس مقابل تصديها لحالات الهجرة غير الشرعية، فإن تونس تقبل دعم الآخرين في حال كان في إطار التعاون، وليس التعاطف أو الصدقة.
ونقل حساب الرئاسة التونسية على موقع “اكس” أن الرئيس سعيّد قال خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار: “إن بلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام، وبناء على ذلك، فإن تونس ترفض ما تم الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتحاد الأوروبي، لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في تموز الماضي الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية”.
وشدد سعيّد على أن تونس “لم تكن أبداً السبب في البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الإفريقية، والتي عانت من النظام العالمي الحالي شأنها في ذلك شأن العديد من الدول التي تتدفق منها هذه الموجات من الهجرة، ولا نريد أن نكون مجدداً ضحية لنظام عالمي لا يسود فيه العدل ولا تحترم فيه الذات البشرية”.
ولفت سعيد إلى أن العالم كله يشهد تحولات كبيرة، وأن “تونس المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز لا بد أن تكون شريكا فاعلا، صوته مسموع ومواقفه ثابتة، في صنع تاريخ جديد للإنسانية”.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عن تقديم مساعدات لتونس في مقابل مواجهتها لموجات الهجرة القادمة من الدول الإفريقية، وإرسال مراقبين لمتابعة ذلك، وهو ما رفضته تونس.