نتائج متراجعة لرياضتنا في الدورة الآسيوية
خرجت رياضتنا من منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة المقامة حالياً في مدينة “هانغجو” الصينية، بميدالية برونزية وحيدة حققها الملاكم أحمد غصون في وزن 80 كغ.
في حين خرج بقية لاعبينا من المنافسات بخفي حنين، حيث خسر مصارعنا عمر صارم أمام الياباني تايكي ياماموتو بالنقاط 5-7 في الدور ثمن النهائي في المصارعة الحرة لوزن 125 كلغ، كما خسر مصارعنا ينال برازي أمام الصيني جياو سون 4-9 بالنقاط في الدور ثمن النهائي لوزن 86 كلغ، ولم يكتب التوفيق للفارس عمر حمشو الذي جاء خامساً في منافسات قفز الحواجز في الترتيب العام، أما الفارس أحمد حمشو فجاء في المركز 14، من جهته نال مجد غزال الترتيب السادس وقفز إلى علو 219سم ولو حقق رقمه الشخصي أو رقمه في الآسياد الماضية لحقق ميدالية، فيما انسحب ملاكمنا محمد مليس من المنافسات لوجود حكم من الكيان الصهيوني خلال مباراته الأولى بالدورة في موقف بطولي. من جهته لم يكتب لرباعنا الأولمبي معن أسعد فرصة المشاركة بالدورة بسبب الإصابة التي لحقت به قبل انطلاق الدورة.
لا شك أن النتائج التي تحققت لم تكن مرضية لأحد وهي المشاركة الأسوأ للرياضة السورية في تاريخ الدورات الأسيوية، وهذا يشير إلى أن هناك تراجعاً واضحاً عند بعض اللاعبين الذين لم يستطيعوا تحقيق أرقامهم الشخصية، دون نسيان أن المنتخب الأولمبي بكرة القدم الذي شارك بعدة معسكرات خارجية وكلف الملايين، قبل انطلاق الآسياد اعتذر عن المشاركة خوفاً من عدم تحقيق نتيجة جيدة، وهذا رسم أكثر من إشارة استفهام على كيفية عمل اتحاد كرة القدم.
الكثير من الآراء أكدت أن النتائج كانت “مخيبة” لرياضنا عامة، هذه وهذه النتائج تتحملها اللجنة الأولمبية والاتحاد الرياضي العام، خاصة وأن المعلومات تشير إلى أن رباعنا أسعد كان مصاباً قبل انطلاق الدورة، وكان الأجدى إرسال لاعب آخر بدلاً منه، أما لاعبنا الغزال فأرقامه منذ نحو سنة وهي في تراجع، ورغم ذلك كان الإصرار من قبل القائمين على الرياضة السورية على إرسالهم.
المطلوب الآن من قبل القيادة الرياضية مساءلة بقية الاتحادات التي لم تشارك بالدورة، ومطالبة الاتحادات التي شاركت أن تقدم تقارير فنية عن المشاركة، وعدم رمي الأخطاء والتقصير على الأزمة والظروف، ويجب البحث عن الحلول والبدائل لوضع رؤية جديدة لمستقبل الرياضة السورية.
عماد درويش