“الحياة.. أمل” ندوة حوارية توعوية ضمن فعاليات الشهر الوردي
“الحياة.. أمل” شعار أقامت تحت ظله لجنة المهندسات السوريات في فرع دمشق لنقابة المهندسين وبحضور الجمعية السورية لمكافحة سرطان الثدي محاضرة حوارية توعوية ضمن فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي المتزامنة مع الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض، وذلك في مقر فرع النقابة بدمشق.
وتضمنت المحاضرة التي سعت إلى تحفيز النساء على إجراء الفحوصات اللازمة لتلافي خطر تقدم حالات الإصابة بسرطان الثدي، إضافة إلى تسليط الضوء على الجوانب الجراحية، التجميلية، النفسية والتغذية الصحية، إيماناً بدور المرأة السورية التي تُعد جزءً أساسياً من أمان المجتمع واستقراره، وأجابت المحاضرة على الاستفسارات التي طرحنها الحاضرات.
“الكشف المبكر عندما يكون المرض في مراحله الأولى يعني فرصة أكبر للشفاء” كلمات أكد من خلالها الدكتور ماهر سيفو نائب عميد كلية الطب للشؤون العلمية على أهمية تقدم العنصر الوقائي على العنصر العلاجي في مكافحة سرطان الثدي الذي يعد أشيع أنواع السرطانات عند الإنسان من خلال الكشف المبكر وطرق التشخيص والعلاج المختلفة بهذا المرض، لتفادي اللجوء إلى العلاجات الجراحية في حالات تفشي المرض والوصول إلى نسبة شفاء عالية.
وكذلك لفت سيفو إلى أن أسس التعامل السليم والصحيح من الناحية الطبية والعلمية مع الحالة المصابة أو المشتبه بها وفق معايير ومنهج علمي والتوصيات العالمية لمراكز العلاج ومقاربتها مع الواقع العلاجي في سورية، وشدد على ضرورة تناقل قصص نجاح ملهمة في مواجهة هذا المرض والتحديات التي تخطتها الناجيات منه.
المتخصص في الأورام نوه إلى إصدار كُتيب طبي أطلق خلال هذه الحملة مجاناً جمع فيه ترجمات لثلاث ملخصات بحثية شاركت في مؤتمر الجمعية الأمريكية في شيكاغو موجه للعامة بهدف التوعية من جانب والتعريف بالأساليب العلاجية الحديثة والتشريح المرضي وأساسيات العلاج المناعي والهرموني والمعالجات الداعمة من خلال الناجين من السرطان وأبرز المصطلحات المتداولة في تشخيص المرض.
وبدوره قدم الدكتور نوار المبيض شرحاً عن التصنيف الجراحي واستقصاءات التشخيص والدرجات المتبعة للخضوع للعمليات الجراحية والخيارات الجراحية الجزئية والكلية والأساليب التجميلية لمرحلة ما بعد الاستئصال والجراحات الترميمية والمجهرية، وأشار إلى أن سورية وصلت إلى درجة متقدمة من المواكبة العلمية وتوافر أحدث التقنيات التي تستخدم عالمياً لترميم الثدي كزرع الممددات النسيجية لتمديد الجلد ووضع بديل صنعي أو الشرائح النسيجية المجاورة.
من حهتها، لفتت الأخصائية النفسية الدكتورة صبا حمود إلى الدور الكبير الذي تلعبه المعالجة النفسية خلال العلاج الجراحي والطبي وبعده من قبل الزوج والأهل لمريضة السرطان لما له من أثر على رفع المناعة والتخفيف من معاناتهن وتجنب الكلمات التي تترك حيزاً سلبياً في مسيرة العلاج والحفاظ على الحالة النفسية والحياة الصحية الآمنة.
ونوهت أخصائية التغذية عنان دلي بضرورة الإهتمام بالتغذية الصحية المتعلقة بأمراض السرطان وممارسة الرياضة وتجنب تناول الأطعمة المحضرة مسبقاً والجاهزة حيث يمكن للنظام الغذائي أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة المرأة وتجنب الإصابة بسرطان الثدي.
ومن جانبها رئيسة لجنة المهندسات السوريات في فرع دمشق للنقابة المهندسة الاستشارية فريال شيخ الزور بينت أن اللجنة تحرص كل عام على إقامة ندوة حول التوعية بسرطان الثدي خلال الشهر الوردي للاستفادة من المعلومات الصحية والطبية القيمة وخاصة مؤكدة أنّ الحوار التفاعلي يحدث أثراً أعمق ويحقق الهدف المرجو من الحملة وهو تشجيع جميع السيدات والفتيات لإجراء الكشف المبكر عن الأورام.
أماني فروج