نواب أمريكيون يطالبون بايدن بالتحرك لوقف العدوان على غزة
طالب 13 نائباً من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن بالتحرك فوراً لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وذكر موقع إنترسيبت الأمريكي أن النواب الـ 13 بقيادة كوري بوش عن ولاية ميزوري ورشيدة طليب عن ميتشيغان وأندريه كارسون عن أنديانا قدموا مشروع قرار إلى بايدن يطالبونه فيه بالتحرك والدعوة إلى وقف فوري للتصعيد، ووقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
ونقل الموقع عن طليب قولها في مؤتمر صحفي أمس: “لم يعد لدى أهالي غزة أكياساً كافية لتغطية جثث قتلاهم”، مضيفة: “جميعنا ندرك أن إنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين هو جريمة حرب”.
وأشارت طليب إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأغلبية العظمى في الكونغرس لم يأتوا حتى على ذكر إمكانية وقف لإطلاق النار.
وضمت النائبة كوري بوش صوتها إلى طليب قائلة: إن الفلسطينيين في غزة يتعرضون “لعقاب جماعي وهذا يعتبر جريمة حرب”.
وأوضح موقع إنترسيبت أن مشروع القرار هذا يأتي بعد محاولتين اثنتين في مجلس النواب لم يتجرأ مقدموها على مطالبة “إسرائيل” بوقف إطلاق النار، مبيناً أن مشروع القرار الأول قدمه نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بقيادة “مايكل ماكول” و”غريغوري ميكس”، وحصل على دعم أكثر من 420 عضواً في الكونغرس لكنه لم يأت على ذكر المدنيين الفلسطينيين وعدد الشهداء الذين يرتقون بسبب العدوان الإسرائيلي.
أما مشروع القرار الثاني فكان عبارة عن رسالة قدمها الجمهوريون بقيادة “براميلا جيبال ” و”دي ووش” وغيرهم يطالبون فيها بايدن للتحرك من أجل ضمان وصول المياه والطعام إلى غزة، ولمطالبة “إسرائيل” على الالتزام بالقانون الدولي لكن المشروع لم يتطرق أيضا إلى وقف إطلاق النار، في حين أكدت مصادر أن معدي مشروع القرار لم يطرحوا هذا الطلب خوفاً من أن يقل عدد الموقعين والبالغ عددهم 55 نائباً.
وقال موظف من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب كما نقل الموقع: “ما نسمعه من الديمقراطيين اليوم أسوأ من الخطاب المعتاد المناهض للفلسطينيين، والذي نسمعه عادة من الإدارة الأمريكية”، مضيفاً إن “المسؤولين الإسرائيليين اعترفوا بشكل صريح بعزمهم ارتكاب إبادة جماعية، والديمقراطيين يصمتون عن ذلك بشكل متعمد وهم مستعدون للتواطؤ مع ما يحدث وسيحدث في الأيام المقبلة”.