القنبلة الأمريكية التي ارتكب العدو بها مجزرة مشفى المعمداني
في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وخلال ساعات الليل الأولى، ارتكب طيران العدو الإسرائيلي مجزرة في مستشفى المعمداني، حين شنت غارات على ساحة المستشفى، والتي كان فيها العشرات من الجرحى فضلًا عن مئات النازحين المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال، راح ضحيتها أكثر من 500 فلسطيني، وإصابة أكثر من 600 آخرين.
المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، بين أن المشفى كان يُعتبر ملاذاً آمناً لسكان القطاع، أو هكذا كان يظن من لجأ إليه، لافتاً إلى أن إحداثيات المستشفيات تُسلم للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تُسلّمها بدورها لسلطات الاحتلال تفاديًا لارتكابِ مجازر في حقّ المشفيات ومن فيها.
وفي حين سارعت سلطات الاحتلال ببث تقارير مضللة حول المسؤول عن المجزرة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن القنبلة التي ألقيت على المشفى “أمريكية الصنع” ومن طراز “مارك 84” على وجه التحديد.
القنبلة مارك 84، أو”بي ال يو 117″، هي قنبلة متعددة الأغراض حرة الإسقاط غير موجهة، وتعد جزءا من سلسلة قنابل “مارك 80” الأمريكية وأكثرها شيوعاً، حيث تزن القنبلة 925 كيلو غراماً، منها 429 كيلو غراماً وزن المادة المتفجرة وهي شديدة الانفجار.
وكانت الشرطة الفلسطينية كشفت، في وقت سابق، عن أنواع الذخائر الفتاكة التي تستخدمها “إسرائيل” في قصف المدنيين في غزة منذ بدء عدوانها في الـ 7 من تشرين الأول الجاري، حيث ذكرت أن غالبية هذه القنابل من طراز “مارك 84”.
ولفتت إلى أن أنواع هذه القنابل متعددة الأحجام والأوزان وهي “ام ك 82″ و“ام ك 83” و“ام ك 84” وهي الأكثر فتكاً وتدميراً، مشيرة إلى أن طيران العدو ألقى الأنواع الثلاثة بغزارة على غزة، ما أدى إلى تدمير أحياء وتغيير معالم مناطق مدنية بأكملها.
كما استخدمت قوات الاحتلال، وفقاً للشرطة الفلسطينية، قنابل مجنحة من نوع “جي بي يو 31″ و”جي بي يو 38” و“جي بي يو 10” لقصف الأحياء المدنية، وكذلك استخدمت قوات الاحتلال تقنية الليزر و”جي بي اس” لتوجيه القنابل نحو أهدافها، فقد بلغت كمية الذخائر التي ألقتها المقاتلات الإسرائيلية 6 آلاف طن محملة بـ 4 آلاف طن من المواد شديدة الانفجار في الأيام الأربعة الأولى للعدوان على غزة، وذلك باعتراف قوات الاحتلال نفسها.
البعث ميديا – متابعة