تطبيق المفاضلة الجامعية إرباك للطلبة أم حل بديل!!
مع انتهاء موعد التسجيل على المفاضلة الجامعية الأولى عبر التطبيق المخصص الذي أطلقته وزارة التعليم العالي، قبل عدة أيام، كان لا بدّ من تقييم التجربة التي خاضها الطلاب خلال عملية التسجيل.
وفي استطلاع أجراه موقع البعث ميديا، تباينت الآراء حول فعالية التطبيق ومدى حقيق الهدف المرجو منه.
اختصار للطرقات
ريم محمد، طالبة في الثانوية العامة الفرع العلمي، أكدت للبعث ميديا أن التطبيق قد وفَّر عليها مشقَّة الذهاب من بلدة سرغايا في ريف دمشق إلى المراكز الموجودة في دمشق لتسجيل الرغبات التي تريدها.
ولفتت إلى أن عملية التسجيل على التطبيق لم تخلو من الصعوبة، كونها شيء جديد، لكنها بكل تأكيد أسهل من الذهاب إلى دمشق في ظل صعوبة المواصلات في الفترة الأخيرة.
التزاحم انتهى
أكد فراس محفوظ، أحد المتطوعين في اتحاد طلبة سورية، والذي كانت مهمته تنظيم دور التسجيل على المفاضلة، أن التطبيق قد ألغى فكرة التزاحم على مراكز التسجيل وساهم في راحة الكثير من الكوادر الطلابية في الاتحاد، وتحديداً في هذا التوقيت من السنة، حيث تكون الهيئات الطلابية في أوج نشاطها لجهة وضع وتنسيق برامج المحاضرات والتجهيز لاستقبال الطلاب المستجدين وغيرها من النشاطات.
وأضاف بأن التطبيق ساهم بشكل كبير في تخفيف الورقيات والتكاليف سواءً على الجامعة أو على الطالب نفسه.
لا للخطأ
وأهم ما في التطبيق، هو إمكانية إعادة ترتيب الرغبات وإزاحتها والحصول على فرصة للتفكير ملياً قبل اختيار أي رغبة أو تخصص، وذلك بحسب الطالبة بثينة الأحمد، والتي نوهت إلى أن هذا الأمر كان مفقوداً سابقاً في مراكز التسجيل، التي كان التزاحم الشديد فيها يضغط على الطالب أثناء عملية التسجيل، أما الآن فالأمر أكثر راحة وأماناً.
15 ألفاً
ورغم الإيجابيات الموجودة بهذه التجربة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للجميع، فالطالب محمود عبد الخالق ذكر أنَّ عملية التسجيل على التطبيق كانت صعبة للغاية، وفقاً لتجربته، إذ يحذف التطبيق جميع الرغبات بعد وضعها وترتيبها، فضلاً عن عدم استجابته في كثير من الأحيان نتيجة الضغط الكبير عليه.
وأشار إلى أنه لم يوافيه الحظ بالتسجيل على التطبيق، لذا لجأ لمراكز الاتصالات، الأمر الذي كلفه 15 ألف ليرة سورية لقاء التسجيل على التطبيق ذاته.
ليس بمستقبل الطلاب
بالتأكيد فإن أي تجربة جديدة لها إيجابياتها وسلبياتها، ولكن التجريب يجب آلا يكون في مستقبل الطلاب، بحسب ما أجمع عليه عددٌ ممن التقينا بهم، خاصة وأن خريجي الثانوية عانوا الكثير وبذلوا جهوداً كبيرة لتجاوز امتحانات الشهادة، آملين في الحصول على شهادات تليق بتطلعاتهم، وإذا كان لابدَّ من إطلاق تطبيق إلكتروني للتسجيل فيجب أن يكون على سوية الموقف وأن يكون مرناً وسلساً بما فيه الكفاية لتجنب الوقوع في أخطاء يندم عليها الطلبة أنفسهم وذويهم في المستقبل.
البعث ميديا -عمر محمد علاء الدين