استيراد الموز سيخفض الأسعار.. وثلاث سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي
أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قراراً يسمح باستيراد 30 ألف طن من الموز اللبناني، حيث وجهت في كتاب لها إلى المديريات المعنية بدمشق والمحافظات بقبول طلبات استيراد مادة الموز اللبناني حصراً، وذلك اعتباراً من تاريخ الـ20 من الشهر الجاري ولغاية نهاية شهر نيسان من العام القادم، بكمية لا تتجاوز 500 طن فقط للمستورد الواحد بالطلب الواحد، على أن يتم استيراد الكمية الممنوحة بالموافقة خلال شهر من تاريخها وألا تعتبر ملغاة.
في هذا الصدد، بين عضو لجنة الزراعات الاستوائية، إلياس داوود، للبعث ميديا، أن القرار الصادر هذا العام خفض الكميات المستوردة من 40 ألف طن إلى 30 ألف طن، وهو قرار يتخذ بشكل سنوي لتغطية حاجة الأسواق من الموز، لافتاً إلى أن الأشهر القادمة ستشهد تراجعاً في الأسعار نتيجة زيادة الإنتاج المحلي، مبيناً أننا في سورية نتطلع إلى تخفيض الكميات المستوردة عبر زيادة الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال مدة لن تتجاوز الثلاث سنوات.
وعن تأثير القرار على الأسعار أوضح عضو لجنة الزراعات الاستوائية بأن التقديرات الأولية تشير إلى أن الأسعار ستكون بعد الشهر الأول من الاستيراد، بين ال 17 و20 ألف ليرة سورية، علماً أن الأسعار حالياً تتراوح بين 22 و 28 ألف ليرة حسب جودة المنتج، بالتالي سيتأثر الإنتاج المحلي من ناحية انخفاض الأسعار لكن هذا السعر مقبول للمزارع السوري.
اقتران الموافقة على استيراد الموز مع موسم الحمضيات هي مقارنة غير موفقة، وفقاً للخبير الزراعي أكرم عفيف، والذي أشار، في حديثه للبعث ميديا، إلى أن البرتقال مختلف عن الموز ولكل منتج سوقه الخاص وزبائنه، موضحاً أن انخفاض سعر الموز في هذا التوقيت أمر طبيعي لأنه في موسمه، والكميات المنتجة محلياً ضعيفة لاتكفي الأسواق السورية، وبالتالي قرار الاستيراد لن يؤثر على الإنتاج المحلي، من وجهة نظره.
الجدير ذكره أن الوزارة اشترطت في كتابها أن يرفق مع الفاتورة الأولية التي ترد إلى مديريات الاقتصاد في المحافظات كتاب من الجمعية التعاونية لمزارعي الحمضيات والموز والأشجار الاستوائية في الجنوب متضمناً اسم الشركة المصدرة والكمية مؤشرة من الجمعية المذكورة، مع مراعاة عدم قبول طلب آخر للمستورد نفسه ما لم يقدم كتاباً من الأمانة الجمركية يثبت قيامه بتخليص كامل الكمية السابقة.
البعث ميديا – إبراهيم مخلص الجهني