الشريط الاخباريسلايدمحليات

الهزات الأخيرة.. زلزال محتمل  أم نهاية لمأساة 6 شباط؟؟!!

 

هزَّات أرضية عديدة شهدتها مناطق متفرقة في شمال سورية، تراوحت شدتها بين 2 و4 على مقياس ريختر، ووصل عددها إلى 22 هزة ارتدادية، آثارت الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت تلك الهزات علامة على حدوث زلزال جديد أم مجرد هزات عادية.

تلك التساؤلات أجاب عليها مدير البحوث في المركز الوطني للزلازل، الدكتور سامر زيزفون، في تصريح للـ “البعث ميديا”، حيث أوضح أن الدورة الزلزالية عادةً تأخذ وقتاً طويلاً لتعود مرة أخرى، مشيراً إلى أن شمال سورية هي منطقة نشطة حيث تقع على فالق الأناضول، الذي لن يشهد أي نشاط زلزالي قبل 1750 عاماً، وفقاً له.

وبين زيزفون أن الصدوع الفرعية لفالق الأناضول تشهد هزات ارتدادية ناجمة عن التمزق الصخري الذي أحدثه زلزال 6 شباط، مشيراً إلى أن الوضع أمن حالياً.

ورغم التطمينات، إلا أن الوضع الحالي سيبقى لفترة مؤقتة، قد يستمر لعام أو عام ونصف في بؤرة الحدث وعلى نطاق جغرافي يصل لـ1500 كم، وذلك بحسب ما أفاد به مدير منصة البحث الزلزال،” الدكتور نشأت سمعان، إذ لفت إلى أن “فالق سرغايا”، المعروف “بالانهدام السوري الإفريقي”، من المحتمل أن يكون في ذروة نشاطه بعد مئة عام من الآن، وفقاً للدراسات الأخيرة.

مدير المنصة نوه إلى وجود بعض المؤشرات التي توحي بحدوث زلزال ولكنها لا تؤكد حدوثه، كرصد غاز الرادون المشع وتسجيل بعض الهزات الأولية في بؤرة النشاط الزلزالي.

وفي الوقت الحالي، لا شيء يدعوا للقلق، وفقاً للأستاذ في المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية، الدكتور خالد العمر، الذي أكد أن الوضع آمن نسبياً لأن صدع الأناضول قد فرغ قواه الكامنة في حادثة 6 شباط، وأن عملية تفريغ القوى لا زالت مستمرة ولكن بشدة أخف وقوة تدميرية أقل.

واحتمالية حدوث زلزال هي 1%، على حد تعبير أستاذ معهد الدراسات والبحوث الزلزالية، وذلك لأن الطبقات التكتونية في حركة مستمرة ولا يعلم أحد متى تصطدم ببعضها.

 

البعث ميديا – عمر علاء الدين