الشريط الاخباريدوليسياسة

الرئيس الصيني: لا سلام وأمن في الشرق الأوسط دون حل عادل لقضية فلسطين

 

أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال مشاركته في قمة بريكس الافتراضية الاستثنائية بشأن القضية الفلسطينية، أنه يجب على جميع أطراف الصراع إنهاء الأعمال العدائية وتحقيق وقف إطلاق النار على الفور.

ودعا شي الأطراف إلى وقف جميع أعمال العنف والهجمات التي تستهدف المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح ومعاناة السكان، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الممرات الإنسانية آمنة دون عوائق، إضافة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

الرئيس الصيني بين أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية لمنع توسع دائرة الصراع ومنع تعريض استقرار الشرق الأوسط بأكمله للخطر، مؤكداً أن الطريق الوحيد لكسر دائرة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يكمن في حل الدولتين، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وذكر أن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية لبناء توافق دولي للسلام والعمل نحو إيجاد حل مبكر للقضية الفلسطينية يتسم بالشمول والعدل والاستدامة.

وأضاف بأن هذه هي القمة الأولى منذ توسيع مجموعة بريكس، لافتاً إلى أنه نظراً للظروف الراهنة، فإن الدعوة إلى العدالة والسلام بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية مهمة جدا وتأتي في توقيتها المناسب للغاية.

وأشار إلى أن الصين قلقة للغاية من أن يتسبب الصراع في غزة، الذي يدخل شهره الثاني، بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وكارثة إنسانية وأن يتوسع ويمتد.

وأوضح بأن العقاب الجماعي للأهالي في غزة، من التهجير القسري أو قطع الماء والكهرباء والوقود، يجب أن يتوقف، ويتعين على جميع الأطراف العمل لتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من خلال إجراءات ملموسة على الأرض.

السبب الجذري لتدهور الوضع في فلسطين المحتلة، وفقاً للرئيس الصيني، هو حقيقة أن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وبالوجود والعودة جرى تجاهلها منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وأمن على نحو مستدام في الشرق الأوسط بدون حل عادل لقضية فلسطين.

وبين شي أنه منذ اندلاع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تعمل الصين بنشاط على تعزيز محادثات السلام وتحقيق وقف إطلاق النار، كما قدمت الصين مساعدات إنسانية للمساعدة في تخفيف المحنة الإنسانية في غزة وستقدم المزيد من الإمدادات والمساعدة وفقا لحاجات سكان غزة.

وبصفتها رئيسا دوريا لمجلس الأمن، تحركت الصين لتسهيل تبني القرار الذي يدعو إلى هدن إنسانية وممرات إنسانية ممتدة وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، بحسب الرئيس الصيني، والذي آشاد، في السياق، بآلية تعاون بريكس، باعتبارها منصة مهمة للأسواق الصاعدة والبلدان النامية لتعزيز التضامن والتعاون وحماية المصالح المشتركة، ونوه إلى أن الاجتماع لتنسيق المواقف والإجراءات بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يمثل بداية جيدة لتعاون أكبر للبريكس بعد توسيعها.