وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية خلال عام 2023
في سياق متابعة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لبرامجها ومهامها الاقتصادية بشقيها التجاري والاستثماري، استمر العمل ببرنامج إحلال بدائل المستوردات، وذلك بهدف تخفيف فاتورة الاستيراد للسلع التي يمكن إنتاجها محلياً، ووقف استنزاف القطع الأجنبي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المواد، وفقاً لمجموعة من الاعتبارات الاقتصادية المتعلّقة بكفاءة استخدام الموارد والتركيز على قضايا الجودة، إضافة إلى التوجه نحو الصناعات التي تشكل حوامل للنمو وتحمل قيمة مضافة مرتفعة، مع مراعاة الميزة النسبية للاقتصاد السوري.
وبلغ عدد المواد والقطاعات المشمّلة بالبرنامج 71 مادة، توزعت على كل من القطاعين الزراعي والصناعي (الصناعات الغذائية – الصناعات النسيجية – الصناعات الهندسية – الصناعات الكيميائية – بعض المواد الزراعية ومستلزمات القطاع الزراعي وغيرها)، علماً بأنّ البرنامج مستمر، ويمكن إضافة مواد جديدة في حال تبيّن إمكانية إنتاجها محلياً وفقاً لاعتبارات الجدوى الاقتصادية.
وتنعكس نتائج عمل برنامجإحلال بدائل المستوردات إمّا من خلال إقامة مشاريع جديدة، أو من خلال مساندة تأهيل وإقلاع المشاريع المتوقّفة أو المتضررة أو التي تحتاج إلى توسيع وتطوير وذلك عبر القرارات والإجراءات الداعمة والتحفيزية الحمائية، أو من خلال تسهيل الحصول على التمويل بفوائد منخفضة، أو التخصيص بالأراضي اللازمة بشروط دفع ميسّرة.
وبلغ عدد طلبات المستثمرين الراغبين بإقامة منشآت جديدة وفق مزايا وحوافز البرنامج منذ بدايته 74 طلباً، منها 59 طلباً في المجال الصناعي و15 طلباً ضمن المجال الزراعي، فيما بلغ عدد المشاريع التي تم تخصيصها بمقاسم في المدن والمناطق الصناعية 30 مشروعاً، منها 8 مشاريع في مدينة عدرا الصناعية، تركّزت بشكل خاص على إنتاج الأسمدة الزراعية وألواح الطاقة الشمسية والأجهزة الطبية والرخام والإسمنت اللاصق، و6 مشاريع في المدينة الصناعية بحسياء تركّزت على إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وبعض أنواع المبيدات الزراعية والبنتونايت والخشب البلاستيكي، و4 مشاريع في مدينة الشيخ نجار شملت الخيوط والنسيج، و12 مشروعاً في توسّع المنطقة الصناعية بحماة، شمّلت بشكل خاص إنتاج الخميرة والنشاء والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية والأنابيب الزجاجية وبعض أنواع الآلات والرخام.