سياسةعربي

منصور: كم من الأطفال الفلسطينيين الشهداء يُعتبر كافياً كي يتحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي

حذر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور من مغبة استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وحماية الأطفال ومحاسبة المجرمين فوراً.

وخلال رسائل وجهها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة وفق ما ذكرت وكالة وفا أوضح منصور أن الأطفال في قطاع غزة يتعرضون للقتل والإصابات والفقد والتجويع والتعطيش والتهجير والأمراض والأوبئة وقساوة مشاهد المجازر أمامهم والبرد، فيما يتعرض الأطفال في الضفة الغربية للقتل والاعتقالات والضرب والتعذيب وإرهاب الجنود والمستوطنين، مؤكداً أن هذه الجرائم الممنهجة تُعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية برمتها.

وشدد منصور على أن جرائم (إسرائيل) بحق الأطفال الفلسطينيين تنتهك بشكل خطير ومتعمد كافة أحكام معاهدة حقوق الإنسان المتعلقة بالأطفال وكافة أحكام القانون الإنساني ذات الصلة ما يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في حمايتهم وعائلاتهم من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها وخاصة في قطاع غزة في ظل استمرار (إسرائيل) في الإفلات من العقاب.

وأضاف منصور: مجازر الاحتلال هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وينبغي على مجلس الأمن القيام بواجباته والتزاماته بموجب الميثاق وتنفيذ قراراته التي لا تعد ولا تحصى لحماية الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، متسائلاً: كم عدد الأطفال الفلسطينيين الشهداء الذي يُعتبر كافياً كي يتحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والوفاء بمسؤولياته الأخلاقية والتزاماته بموجب القانون الدولي ومحاسبة المجرمين.

ودعا منصور مجدداً إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 106 على أهالي قطاع غزة ووقف التهجير القسري والتطهير العرقي والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، ولاتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 10500 طفل في قطاع غزة وعشرات الأطفال في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في تشرين الأول الماضي.