منظمات أهلية

القبول الجامعي وسياساته في ورشة عمل

البعث ميديا – آثار الجوابرة:

تحت عنوان “فاعلية سياسات القبول الجامعي في ضوء تحديات سوق العمل الجديدة” نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية ورشة حوارية تفاعلية في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ووزير التربية والتعليم الدكتور عامر مارتيني ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، ورئيس الجامعة الافتراضية الدكتور خليل عجمي، وبمشاركة عدد من المختصين وأعضاء الهيئة التدريسية ومشاركين من غرف التجارة والصناعة والزراعة لمناقشة واقع آلية القبول الجامعي.
وطرحت الورشة محاور عديدة أهمها سياسة الاستيعاب الجامعي وأنظمة القبول الدراسي، جامعات الجيل الرابع في خدمة معادلة الاستيعاب والجودة والتنمية، إضافة لبحث استراتيجية الاستيعاب الجامعي في سورية وفقاً لخطة وزارة التعليم العالي المستقبلية، كذلك تباحث الحضور بالعلاقة بين سياسات وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن نظم معلومات سوق العمل الفعال في إطار سياسات القبول الجامعي.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور بسام إبراهيم، ذكر في تصريح للصحفيين أنه يتم العمل على إعادة رسم الخارطة التعليمية من خلال تشكيل لجان في وزارة التعليم العالي لدراسة الواقع جيداً، بحسب التوزع الجغرافي للجامعات وتوزع الاختصاصات، ومن خلال هذه الورشة سيتم الأخذ بالمقترحات والتوصيات والخروج بمقترحات قابلة للتطبيق مع وضع معايير إضافية لألية القبول الجامعي من أجل تحقيق تكافؤ الفرص.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد بين أن سياسة الاستيعاب الجامعي عمرها أكثر من خمسين عاما، وانها بنيت على أسس إتاحة فرصة التعليم للجميع وإلغاء موضوع النخبوية والمساواة بين الجنسين وتحفيز المرأة على الدخول في قطاع التعليم العالي، لافتاً إلى أنه أصبح من الضروري إعادة النظر فيها.
وأضاف الوزير أنه من الضروري التأكيد على ربط القطاع التربوي بقطاع التعليم العالي وبقطاع سوق العمل وربطهما بشبكات الحماية الاجتماعية وإعادة النظر بمفهوم الاستيعاب الجامعي من منطلق كفاءات الاستثمار الحكومي، وهذا يتطلب إعادة النظر بمنظومة التعليم العالي، وهذا ما تقوم به وزير التعليم العالي ووزارة التعليم على ضوء الأستراتيجة الجديدة التي تم تبنيها والعمل عليها في اخر العام الماضي.
وأشار المنجد إلى أنه سيتم إطلاق مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية بداية الشهر الرابع، والتي ستكون أحد أهم المدخلات لبناء سياسات تتعلق بالتعليم العالي بالقطاعات والاختصاصات، إضافة للتدريب المهني وسبر الاحتياجات وربط العرض بالطلب بطريقة ممنهجة علمية تمكن الحكومة من البدء ببناء قاعدة بيانات تستطيع من خلالها رسم سياسات تطوير وربط سوق العمل بمخرجات التعليم.
وبدورها أوضحت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن أهمية هذه الورشة تأتي أولا كونها ضمن الاستراتيجية والرؤية التي وصفتها وزارة التعليم العالي والتي انبثقت عنها لجان لمناقشة سياسة الاستيعاب الجامعي التي مضى عليها أكثر من خمسين عاماً وتحديات هذه السياسة اليوم أصبحت كثيرة بالنسبة للطلاب وكوادر التدريس وواحد من أهم التحديات هو سوق العمل، ونوهت إلى أن الورشة عقدت بمشاركة مجالس الجامعات وطلبة الدراسات العليا وعمداء الكليات والمختصين والمشاركين وقطاع الاعمال والقطاع الخاص ووجود ثلاث وزارات وبالتالي سيكون المخرج الأساسي والهدف هو التوظيف الأمثل لسياسة الاستيعاب الجامعي وربطه بسوق العمل لتحقيق الكفاءة والعدالة.