أمريكية برحم مزدوج تلد طفلتين خلال يومين
في ظاهرة صحية نادرة الحدوث بعد رحلة حمل ناجح برحم مزدوج وضعت الأمريكية “كيلسي هاتشر”، البالغة من العمر 32 عاما، طفلتها الأولى يوم الثلاثاء، والثانية يوم الأربعاء، في مستشفى جامعة ألاباما في برمنغهام و إجمالي عشرون ساعة من المخاض والطفلتان يمكن وصفهما بالتوأم غير متماثل، ولهما أعياد ميلاد منفصلة.
وكانت الأم قد عرفت، وهي في سن 17 عاما، أن لديها “الرحم المزدوج”، وهي حالة وصفتها مستشفى جامعة ألاباما بأنها اضطراب نادر في تكوين الرحم، ويصيب 0.3 في المائة من النساء.
وكان احتمال الحمل في كلا الرحمين ضئيل جدا، بنسبة “واحد في المليون”، بحسب فريق الأطباء في المستشفى.
وتعد الحالات المبلغ عنها في شتى أرجاء العالم نادرة للغاية، ففي عام 2019، قال طبيب في بنغلاديش لبي بي سي إن امرأة أنجبت توأما بعد شهر تقريبا من ولادة طفل قبل موعد ولادته الطبيعي في رحمها الآخر.
سبق أن حملت هاتشر ثلاث مرات بطريقة طبيعية، بيد أنها اعتقدت هذه المرة أن حملها في رحم واحد فقط، إلى أن كشفت أشعة بالموجات فوق الصوتية الروتينية عن وجود طفل آخر في رحمها الثاني.
وتتذكر: “شهقت، لم أستطع تصديق الأمر”.
وواصلت هاتشر توثيق رحلتها الاستثنائية على تطبيق إنستغرام، واندهشت في تحديث لمنشورها في الأسبوع 38 من الحمل “ما هذا؟ كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟”.
ووصفت المستشفى حملها بأنه عادي، وقال البروفيسور ريتشارد ديفيس، الذي شارك في إدارة عملية الولادة، إن كل طفل تمتع “بمساحة إضافية للنمو والتكوين”.
وأضاف أن ذلك يرجع إلى أن كل طفل لديه رحم خاص به، على عكس الحمل التقليدي بتوأم.
وبدأت عملية المخاض للأم في الأسبوع 39، وتطلب الأمر تكثيف المراقبة والإدارة في المستشفى، فضلا عن مضاعفة فريق العمل.
ووصف طبيب التوليد الخاص بهاتشر “هتاف من الجميع داخل الغرفة” عند ولادة الطفلة الأولى بطريقة طبيعية عن طريق المهبل في حوالي الساعة 19:45 بالتوقيت المحلي في 19 ديسمبر/كانون الأول.
بينما ولدت الطفلة الثانية بعملية قيصرية بعد ما يزيد على 10 ساعات، في حوالي الساعة 6:10 من صباح اليوم التالي.
وقال ديفيس إن الطفلتين يمكن وصفهما بأنهما توأم غير متماثل، وهو مصطلح يستخدم عندما ينمو كل طفل من بويضة منفصلة، ويتم تخصيب كل منهما بواسطة حيوان منوي منفصل.
وأضاف: “عموما كانت الطفلتان في بطن واحد في ذات الوقت. لديهما شقتان مختلفتان”.