خمول الغدة الدرقية والحالة النفسية
خمول الغدة الدرقية أو قصور عملها، هي حالة يمكن أن تجعلك تشعرين بالخمول وتساهم في زيادة الوزن وتغييرات في المزاج.
ويحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تتمكن الخلايا الموجودة في الغدة الدرقية من إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، وهو أمر ضروري للحفاظ على نشاط الجسم وعمله بشكل صحيح، وفقاً لجمعية الغدة الدرقية الأمريكية (ATA)، وقد يكون من الصعب حل مشكلة قصور الغدة الدرقية والقلق لأنَّ أعراضهما قد تكون متشابهة تماماً في البداية.
وجدت مراجعة بحثية أن الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق بأكثر من ضعف الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة، وأن 29.8 بالمائة من جميع اضطرابات القلق ترتبط بأمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية.
ما الذي يسبب القلق عند قصور الغدة الدرقية؟
خمول الغدة الدرقية قد يؤثر على الحالة النفسية ويسبب القلق، كما يمكن أن يتسبب في ضعف التركيز، وانخفاض الذاكرة، وصعوبة أداء الأنشطة اليومية .
ويمكن للقلق أيضاً أن يزيد من صعوبة الالتزام بعلاج قصور الغدة الدرقية إذا كان يسبب لك نسيان تناول الأدوية أو يسبب مشاكل في الذهاب إلى الطبيب أو الالتزام بنمط حياة صحي.
ولعل المزعج في الأمر أنه عند النساء اللاتي يتم علاجهن من قصور الغدة الدرقية، قد يستمر القلق، حيث وجدت دراسة أنه على الرغم من العلاج بالليفوثيروكسين وعودة وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية مرة أخرى، إلا أن النساء اللاتي تمَّ تشخيص إصابتهن بقصور الغدة الدرقية كان لديهن معدل انتشار قلق أعلى بنسبة 13 بالمائة من النساء اللاتي لا يعانين من قصور الغدة الدرقية.
أعراض قصور الغدة الدرقية
- جلد جاف وخشن
- تساقط الشعر
- تعب
- نسيان
- فترات حيض غير منتظمة أو نزيف شديد
- صوت أجش
- عدم القدرة على تحمل البرد
- انخفاض وظيفة التمثيل الغذائي، والتي قد تظهر على شكل زيادة في الوزن، أو الإمساك، أو تشنجات العضلات
- ضغط دم منخفض.
الأعراض النفسية لخمول الغدة الدرقية
تشمل الأعراض النفسية مجموعة متنوعة من المشاعر والأفكار والسلوكيات المرتبطة بتحديات الصحة العقلية.
- التعب، بما في ذلك مشاكل في النوم والشعور بالتعب الشديد
- المشكلات المعرفية، مثل مشاكل الذاكرة وبطء التفكير
- انخفاض المزاج أو الاكتئاب.
في حين أن الاكتئاب كمرض عقلي يؤثر على المزاج والإدراك، فإن انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر أيضاً.
اختبار مستويات هرمون الغدة الدرقية، هو وسيلة للتمييز بين الاكتئاب والحالات الصحية الأخرى، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60% من الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية يعانون أيضاً من الاكتئاب.
كما تشير الدراسات إلى وجود صلة بين قصور الغدة الدرقية والقلق. على سبيل المثال، أشارت دراسة مقطعية إلى أن 63% من الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية قد يعانون أيضاً من القلق.
المصدر: مواقع متخصصة