الصحة العالمية تحذر من “وباء قادم “
حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من وباء جديد محتمل، مؤكداً أنّ “تفشّيه أصبح مجرد مسألة وقت”.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن غيبريسوس، قوله أمام الحاضرين في القمة العالمية للحكومات في دبي، بأن “السؤال بشأن المرض “إكس” ليس ما إذا كان سيضرب العالم، بل متى سيحدث ذلك، في إشارة إلى أن الوباء قادم لا محالة”.
يشار إلى أن المرض “إكس” لم ينتشر بعد، لكن منظمة الصحة العالمية تطلق عليه هذه التسمية للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حالياً، التي قد تكون قادرة على التسبّب في وباء أو جائحة في حال انتشارها في بلاد عديدة، مع توقعات بأن يكون أكثر فتكاً بـ20 مرة من “كوفيد”.
وأوضح مدير المنظمة الأممية أنه كان قد أصدر تحذيراً مماثلاً، في عام 2018، من احتمال حدوث جائحة، وقد ثبت أنه كان على حق مع تفشّي فيروس كورونا القاتل.
وشدّد غيبريسوس على أن العالم لا يزال غير مستعد لمواجهة جائحة جديدة، مجدداً طلبه بتوقيع معاهدة عالمية للاستعداد والتأهب للجائحة القادمة، بحلول شهر أيار/مايو، واصفاً تلك المعاهدة بأنها “مهمة حاسمة للإنسانية”.
يذكر أنه، في تشرين الأول/أكتوبر، حذر غيبريسوس، من تكرار أخطاء الماضي فيما يتعلق بالتعامل مع انتشار الأوبئة في المستقبل.
جاء ذلك في تدوينة على صفحته الرسمية عبر موقع “إكس”، قال فيها إن “ظهور الوباء المقبل ليس مجرد احتمال وإنما هو مسألة وقت”.
وقال غيبريسوس إن “الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تتفاوض للتوصل إلى اتفاق جديد حول التعامل مع الأوبئة، وإجراء تعديلات على الإجراءات التنظيمية الخاصة بالمنظمة”، وأضاف: “كما يتمّ التفاوض أيضا حول سبل تقوية الإطار القانوني الخاص بالاستجابة العالمية للأوبئة”.
ووجّه مدير منظمة الصحة العالمية رسالة إلى الاتحاد البرلماني الدولي لدعم المفاوضات الخاصة بهذا الشأن حتى يمكن التوصل إلى صيغة متفق عليها خلال الاجتماعات المقبلة لجميعة الصحة العالمية، التي تضم الدول الأعضاء في المنظمة، المقرر انعقاده، في شهر أيار/ مايو المقبل.
ويمثّل “الوباء X” مصطلحاً فرضياً، يُطلق للدلالة على وباء عالمي غير متوقّع وشديد الحدة ناتج عن مسبّب لم يتمّ التعرّف إليه بعد. وصاغت منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 2018.
وبمرور العصور أثبتت النتائج ضرورة “التحضير” لمواجهة الأوبئة، وأن الاستهانة يمكن أن تكون أعظم خطراً على البشر. وعندما نستحضر “الوباء إكس” تظهر أمامنا ضرورة اليقظة، والاستثمار في البحث العلمي، والحفاظ على حالة من التأهب للتعامل بفعالية مع التهديدات الناشئة.