الاستثمار في النساء لتحقيق التنمية المستدامة.. فعالية “TEDX” ليوم المرأة العالمي

إيماناً بأن الاستثمار بقدرات ومواهب النساء والفتيات يتطلب خطوات جريئة للوصول إلى مستقبل أفضل للجميع، نظمت جمعية سند الشباب التنموية ومجلس الشباب السوري، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، فعالية “TEDX” بمناسبة يوم المرأة العالمي.

ومن قصص النجاح لسيدات سوريات، استلهم منظمو الفعالية أفكارهم، فكان التركيز على تفعيل مشاركة المرأة بشكل أوسع في المجتمع ومسؤوليتها في تشكيل الوعي وتوظيف قدراتها وإمكانياتها في عملية التنمية المستدامة.

وعلى اعتبار أن يوم المرأة العالمي هو عن التضامن، والتأمل، وفوق كل ذلك عن العمل، كان موضوع الاحتفال هذا العام هو الاستثمار في المرأة للتسريع بتطور المجتمعات وتقديم ما يمكن في سبيل ذلك، وفقاً لممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية، موريل مافيكو، والتي أضافت بأن تحقيق العدالة مهم أكثر من أي وقت مضى، وعندما نستثمر في النساء والفتيات، في صحتهن وتعليمهن وحمايتهن ومشاركتهن في كافة نواحي الحياة، فإننا نستثمر في العائلات والمجتمعات ونساهم في بناء سورية.

وبالتأكيد فإن صندوق الأمم المتحدة للإسكان يحرص على العمل في العديد من المجالات المتعلقة بالأسرة والمرأة وحمايتها، منها العنف القائم على العنف الاجتماعي، بحسب مديرة قسم الإعلام والتواصل في الصندوق، كندة قطرنجي، التي بينت، في حديثها لـ”البعث ميديا”، أن العمل يتم من خلال العديد من المراكز والمساحات الآمنة للنساء والفتيات وتمكينهن عبر إخضاعهن لدورات تدريبي متنوعة.

وأشارت قطرنجي إلى أن للمرأة السورية دورٌ مهم حيث ساهمت في الحفاظ على المجتمع والأسرة، فكانت صمام الأمان لمواجهة العديد من الأزمان، وهن رائدات مبدعات وملهمات.

ولأن النساء هنّ جزء من المجتمع والاستثمار فيهن أمر مهم نظمت مؤسسة سند الشباب هذه الفعالية، حيث ذكر المدير التنفيذي للمؤسسة، يمان السابق، أن “TEDX” هو حدث عالمي، ومن خلاله استمع الحضور إلى قصص نساء ملهمات حققوا إنجازات أو خطوات جريئة بهذه الظروف، فالمتحدثات كن من مجالات متنوعة سلطوا الضوء على قضايا وأفكار يحتاجها المجتمع كله.

والهدف اليوم، وفقاً لسابق، هو مشاركة الأفكار وخلق الحافز لدى الجميع ليتمكنوا من اتخاذ خطوات بهذا المجال.

وهذا ما أكد عليه رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب السوري، غيث سلمان، الذي بين أن تسليط الضوء على قصص نساء ناجحات هو ليكونوا ملهمات لغيرهن، فنجاحهن بهذه الظروف الصعبة يعطي جرعة أمل للجميع.

من جهتها تحدثت ماريا سعادة، إحدى المحاضرات ضمن الفعالية، أن التحديات في الحياة هي التي تصنع النجاح وتجعلنا نفكر بطريقة مختلفة، ومن خلال معرفتها المهنية بالتنمية المستدامة وجدت أن ثقافتنا هي استدامة، وحتى نتمكن من الاستمرار علينا العودة إلى هذه الثقافة.

وانطلاقاً من هذا العنوان أنشأة سعادة مؤسسة تنموية اسمها “هنا هويتي”، والتي تعني العلاقة مع المحيط والبيئة والمجتمع وكل القيم التي تؤخذ من البناء السليم مع هذه العناصر، التي تحمل الاستدامة.

رغد خضور