بيان قيادة الحزب في الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
السابع من نيسان /1947/ كان يوم انعقاد المؤتمر التأسيسي فقط بينما البعث ، كحركة نضالية ، انبثق من لدن الكفاح الشعبي ضد الاحتلال الفرنسي وتكوّن في صفوفه ، مؤكداً بذلك طبيعته الجماهيرية والتزامه الدائم بقضايا الشعب ..
التذكير بهذه الحقيقة اليوم هدفها التأكيد على أن التزام البعث بحركة الشعب وحركة الواقع جعله في كل المراحل قادراً على تطوير فكره وسلوكه تماشياً مع تطور الواقع على الأرض ، ملتزماً بالمبادئ المعروفة ، متجنباً الجمود الفكري والتصلب العقائدي . وهذه الحيوية في الفكر والممارسة انتقلت بالحزب والشعب إلى مراحل نوعية في منعطفات تاريخية محددة .
أهم هذه المنعطفات يوم التأسيس عام /1947/ ، ثم ثورة آذار /1963/ ، والمنعطف الأهم هو الحركة التصحيحية في/16/ تشرين الثاني /1970/ بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد ، حيث تم توطيد نهج البناء الشامل والتنمية المستدامة في جميع المجالات . أما في عام /2000/ فقد بدأت مرحلة تحديثية نوعية شاملة وفق مبادرات الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد وقيادته ، حيث تطورت الحياة في سورية بكل جوانبها تطوراً كبيراً .
هذا التاريخ الحيوي الحافل دفع بالأعداء إلى حشد كل ما لديهم من ارهاب واحتلال وشتى انواع الحروب الميدانية والإرهابية والديبلوماسية والسياسية والإعلامية ، واختراع أنواع من الحروب الاقتصادية وسرقة الثروات لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل ، في محاولة يائسة للقضاء على التجربة السورية التي أثبتت إمكانية توطيد الاستقلال رغماً عن قوى الهيمنة والصهيونية وجبروتها ..
وبالمقابل ، كان من أهم نتائج ذلك التاريخ الحافل للبعث وللشعب العربي السوري العظيم وجيشه وقائده هذا التصدي المعجزة لأعتى الحروب وأكثرها إرهاباً وإجراماً ، كل ذلك يعزز في أنفسنا جميعاً الثقة بالنصر لأن النصر خيارنا وقدرنا ، والمهم هو المضي في تحويل الثقة بالنصر وبالنفس إلى عمل فعّال على جميع الأصعدة .
إن حرب البعث يوجه بهذه المناسبة باسم کوداره في سورية والوطن العربي وبلدان الاغتراب ، وباسم الشعب العربي السوري ، أسمى معاني الإجلال إلى أرواح الشهداء الأبرار ، كما يتوجه بالتحية والتقدير الى جيشنا البطل ، وإلى المقاومين أبناء الشعب الفلسطيني العظيم وجميع المقاومين ضد الصهاينة وداعميهم . كما يتوجه بأنقى آيات الولاء والوفاء إلى قائد مسيرة التنمية والنصر الرفيق الامين العام سيادة الرئيس بشار الأسد .
7 نيسان 2024 القيــــــادة المركزيــــــــة