محليات

مقاربة موضوعية لواقع التعليم العالي ومستقبله.. في ورشة عمل بجامعة دمشق

البعث ميديا – وفاء سلمان:

أقامت جامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ندوة حوارية بعنوان “التعليم العالي.. نحو مقاربة موضوعية للواقع والمستقبل”.

الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي أكد أن الورشة جاءت لتوصيف التحديات والصعوبات وتحليل الواقع من كل جوانبه، سواء من مقومات العملية التعليمية، بدءاً من القبول الجامعي إلى وسائل التعليم التقنية، وواقع المخابر والتجهيزات إلى واقع البناء، والأهم هو واقع الكوادر التدريسية والتعليمية المخبرية التي تقوم عليها العملية التعليمية.

وذكر إبراهيم أنه تم تحليل واقع البحث العلمي والتعليم التقاني في خدمة المجتمع، مضيفاً ان مخرجات التعليم العالي بشكل عام دورها تنمية المجتمع وتقديم الخدمات اللازمة، وبالتالي فإن هذه الورشة هي حوار مفتوح لسماع الآراء والمقترحات سواء من أعضاء الهيئة التدريسية أو الفنية أو الإدارية ومن طلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية الأولى.

وعن دعم قطاع التعليم، نوه إبراهيم إلى أن النفقات في الموازنة العامة للدولة أصبحت قليلة لذا يجب التفكير في سياسة التعليم العالي من وجهة نظر جديدة، لتأمين موارد ذاتية بما يدعم الجامعات، من خلال التشاركية مع القطاع الخاص والاستثمار لبعض المنشآت والتفكير بالبحث العلمي التنموي، الذي يخدم القطاعات والوزارات، بحيث يكون مأجورا.

وتحدث إبراهيم عن نوعية وجودة الخريج الجامعي الذي أثبت كفاءته وجدارته في عمله سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي رغم الظروف التي مرت بها البلد، فقد نال الطلبة جوائز مميزة، ومنها ما حصلوا عليها أمس في المسابقات البرمجية على المستوى الإقليمي، حيث فازت الفرق السورية بالمرتبة الثانية، وترشحت أربعة فرق للمشاركة العالمية في المسابقات البرمجية، وأيضا في مجال هيئة التميز والإبداع على مستوى الأولمبياد السوري نال الطلبة ميداليات متميزة سواء بالرياضيات أو الفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وغير ذلك، مشدداً على أن المقترحات التي طرحت اليوم ستكون منهجية عمل وسوف يتم تطبيقها بالتدريج ضمن منظومة وسياسة التعليم العالي.

بدورها الدكتورة دارين سليمان، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، ذكرت أن هذه الورشة هي لتحليل وتوصيف واقع التعليم العالي والفرص والآفاق المستقبلية لتطوير هذا القطاع الذي يعد من أهم القطاعات على المستوى الحكومي والتي أتت بعد مجموعة من الورشات التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة سورية والعديد من الورشات التي أشرفت عليها الجامعات السورية ووزارة التعليم العالي، مبينة أنه الهدف منها الوقوف على الواقع الذي أصبح غير مرضي والبحث بسياسات لم تعد مفيدة في وقت أصبحت التحديات المالية كبيرة والموارد البشرية والمناهج وجودة مخرج التعليم العالي.

وأضافت سليمان أن السؤال الأهم كيف نقّيم مخرج التعليم العالي في سورية بالإضافة لمسألة سوق العمل وتوفر فرص لشريحة الشباب والطلاب الجامعيين، مشيرة إلى أن الاتحاد للطلبة، وانطلاقاً من دوره مع وزارة التعليم العالي بكل مكوناتها ضمن حوارات وأفكار، ملزم بأن يخرج بآليات تفيد مسألة دعم قطاع التعليم للطلاب وتحقيق أهدافه، وأهمها العدالة الاجتماعية والتساوي مابين الطلاب وغيرها، لأنه لا يمكن الاستمرار بالأدوات والآليات نفسها التي ما زلنا نعمل بها سنوات، بالتزامن مع دعم الجامعات التي أصبحت بحاجة لموارد ذاتية لتنعكس على واقع التعليم العالي في سورية.