الشريط الاخباريصحة

طفرة جينية لدى الغوريلا تفسر العقم كيف ذلك ؟

حدد علماء من أمريكا طفرة جينية مسؤولة عن صغر حجم العضو الذكري للغوريلا. وهي خصوصية يمتلكها هذا النوع من القردة. ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد أيضاً في تفسير العقم لدى بعض الرجال.

بطول يصل إلى ما يقارب المترين ووزن يبلغ 200 كيلوغرام، تعد الغوريلاأكبر أنواع القردة في العالم. لكن هذا الحيوان الضخم يفتقر إلى الحجم في عضو من أعضاء جسده. بمتوسط ​2.8 سم، لدى حيوان الغوريلا أصغر عضو ذكري بين جميع القردة العليا.

والآن حدد العلماء في جامعة بافالو الأمريكية طفرة جينية مسؤولة عن هذه الخصوصية لدى هذا النوع من القردة، وفق بحث نشره موقع مجلة “بيلد” الألمانية. ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد أيضاً في تفسير العقم لدى بعض الرجال.

“التعدد الجنسي” سبب صغر حجم العضو الذكري؟

في مرحلة نضجه الجنسي يصبح ذكر الغوريلا “الذكر ألفا” أضخم جسدياً من الذكور الآخرين ضمن مجموعته، مما يتيح له التزاوج تقريباً مع جميع إناث المجموعة.

ويوضح الطبيب والمشرف على البحث، فنسنت لينش أن: “هناك طريقتين للتنافس على التزواج: يمكن للذكر إما استخدام جسده أو حيواناته المنوية”. ويتابع: “معظم الثدييات تستخدم مزيجاً من الاثنين معاً. غير أن الغوريلا تستخدم أجسادها فقط”.

وخلال عملية التزاوج لدى معظم الثديات تدخل الحيوانات المنوية لذكر أو أكثر في تنافس داخل رحم الأنثى للحصول على فرصة لتخصيب البويضة. ويشتبه الباحثون في أن قلة أو انعدام هذه المنافسة للحيوانات المنوية داخل رحم أنثى الغوريلا، قد أدت على الأرجح إلى تراجع نمو خصيتي ذكورها وانخفاض إنتاج عدد الحيوانات المنوية لديها.

تفسير العقم لدى الرجال؟

ومن خلال دراستهم الحديثة هذه، أراد الباحثون الكشف عن ما إذا كانت الطفرات الجينية الأساسية يمكن أن تفسر أيضاً سبب مواجهة بعض الرجال صعوبة في الإنجاب.

 

وقال الطبيب لينش: “لدينا عدد من الجينات المشاركة في بيولوجيا الحيوانات المنوية والتي لها طفرات ضارة في الغوريلا”. وأضاف: “يمكننا النظر إلى نفس الجينات لدى الرجال المصابين بالعقم ونرى ما إذا كانت لديهم طفرات مشابهة.”

وقام الباحثون بتحليل أكثر من 13ألف جينة من 261 من الثدييات ووجدوا أن 4.3 في المائة منها لها نفس الطفرات مثل الغوريلا. ولاختبار تأثير هذه الجينات على خصوبة الرجال، استخدم الفريق هذه الجينات لدى ذبابة الفاكهة.

وتوصل الباحثون ضمن دراستهم أيضاً إلى أن هذه الجينات تضعف القدرة على الإنجاب لدى ذكور الذباب. بعد ذلك، قارن الفريق جينات الغوريلا مع جينات 2100 رجل مصاب بالعقم واكتشفوا 109 جينات مرتبطة بالعقم لدى الرجال.