الشريط الاخباريمحليات

النقل الأخضر.. بدائل لتعزيز الطاقة النظيفة في ظل التوجه نحو الاستدامة

 

مع التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة، نخطو اليوم خطوات هامة في سبيل مواكبة المتطلبات العالمية لتحقيق أهداف التنمية، وهذا الحراك لا يقتصر على قطاع محدد بل يمكن أن يشمل مختلف المجالات والقطاعات.

النقل الأخضر، من الأمور التي يمكن العمل عليها في سياق التنمية المستدامة، وذلك ما سعى نائب المدير العام لمؤسسة رجال الأعمال العرب والسوريين، عامر ديب، التعريف به ومناقشته، خلال الورشة التي أقامها المركز الثقافي العربي في طرطوس بمناسبة يوم البيئة.

ومن خلال عرض الأحداث الجيوسياسية على قطاع النقل والبحث في البدائل لتعزيز الطاقة النظيفة والنقل الأخضر، شرح ديب هذا المفهوم وآثاره على المناخ والبيئة المجتمعية، والجدوى الاقتصادية من الاستثمار في هذا القطاع.

وفي حديثه مع البعث ميديا، بين ديب أن التحول للنقل الأخضر أصبح ضرورة ملحة اليوم لمواجهة الأزمات والمشاكل التي يعاني منها قطاع النقل في سورية، بسبب تهالك هذا القطاع، الذي أصبح يشكل عبئاً على خزينة الدولة، من إصلاح وصيانة واستهلاكٍ للوقود.

وإلي جانب كونه ضرورة اقتصادية، على حد تعبير ديب، فإن للنقل الأخضر آثار على الفرد والمجتمع، من خلال تشجيع الاستثمار فيه، إذ يساهم في إيجاد فرص عمل، وبالتالي تقليل نسبة البطالة، وتحسين الدخل الشرائي للأفراد، وعند دعم الفرد نكون قد دعنا المجتمع.

وأضاف نائب المدير العام لمؤسسة رجال الأعمال بأن للانتقال للنقل الأخضر أثار على البيئة والصحة، إذ يحد من الانبعاثات والنفايات، كونه يعتمد على الموارد المتجددة، على خلاف الآليات التقليدية التي تتسبب بانبعاثات تلوث البيئة، نتيجة سوء بعض القطع الداخلة في صنيعها أو قدمها.

كما لفت إلى أن قطاع النقل الأخضر هو الحل الأمثل للعديد من المشاكل، فضلاً عن أنه يمثل رؤية استراتيجية، إلا أن رأس المال الكسول، كما وصفه ديب، هو الذي يضر بهذا القطاع، على الرغم من إصدار الحكومة قرارات إيجابية بهذا الخصوص.

ووفقاً له فإننا نرى عشرات معارض السيارات لكن لا نرى استثمارات في مصانع لتجميع السيارات، مشيراً إلى أن التوجه للسيارات الكهربائية والهجينة ضرورة بيئة واقتصادية واجتماعية.

وخلال الندوة تحدث ديب عن دور التحول الرقمي في دعم النقل الأخضر، حيث أوضح بأنه اسقاطات التحول الرقمي في هذا المجال يكمن في أتمتة قطاع النقل، بحيث يصبح له دور في هدر الوقود وضبط الإصلاحات، إن وجدت، وتنظيم حركة السير والحركة المالية للسيارة، من ضرائب ورسوم تحصلها الدولة.

وهذه الورشة، بحسب ديب، ستكون بداية لجولة في المحافظات لتشجيع الانتقال للنقل الأخضر ونشر هذه الثقافة وتعزيز مفهومه.

 

البعث ميديا – رغد خضور