أبحاث عديدة في المؤتمر العلمي الثالث للتخطيط الاقليمي والتنمية المستدامة ضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي
البعث ميديا – وفاء سلمان
إيمانا بأهمية مواكبة تطورات العصر أقيم المؤتمر العلمي الدوري الثالث ” دور التخطيط الإقليمي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، الذي استقطب أعداداً كبيرة من الأبحاث باختصاصات متنوعة.
عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة غادة بلال أكدت على ضرورة رسم الإستراتيجية الاحفورية للتنمية المستدامة، لاسيما أن المعهد منذ بداية عهده يعمل بمستوى عال من خلال البحث العلمي المعمق والجاد والمقترحات البناءة في مجال البنى التحتية والشبكات اللوجستية والهياكل المكانية والتنمية البشرية والمجتمعية.
من جهته، بين الدكتور شامل بدران، مستشار اقتصادي ومدرس في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي، أن هذا المؤتمر يندرج في إطار اهتمام سورية بعملية التخطيط الإقليمي، والتكامل بين الدراسات التي تقدمها الجامعات وبين النقاط على أرض الواقع وهو خطوة للأمام، لافتاً إلى ربطه مع موضع الذكاء الاصطناعي الأمر الذي اعتبره خطوة مهمة لتحقيق الأهداف الوطنية.
وبالحديث مع الباحثين، بين جميل عيسى، طالب ماجستير وباحث في أبحاث إحداث التنمية المستدامة بأساليب تمويل مشروعات الطاقة المتجددة ضمن الخطة الإقليمية للتنمية المستدامة، أن الهدف من البحث إبراز السياسات المستخدمة لتمويل مشروع الطاقة المتجددة في العالم وسورية، خاصة بعد الحرب الممنهجة وتدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية مع قلة الوقود الأحفوري، لذلك كانت التوجهات من الأمم المتحدة لاستخدام الطاقات البديلة، منوهاً إلى أنه سيتم تعميم هذه التجربة على جميع مدن وأرياف سورية كونها تنعكس على الترتيب العالمي لسورية في تقرير الأمم المتحدة، علماً أن مرتبة سورية 130 ونسعى جاهدين لزيادة هذا التقييم.
وتحدث عيسى عن بحثه المتضمن إنشاء مزرعة لألواح الطاقة الشمسية بمنطقة متواجدة بين أشرفية صحنايا والكسوة من خلال مستثمر يقدم خدمات لوضع هذه الألواح ومن ثم يعمل على بيعها للدولة، مشيراً أن هذا المشروع حقق ثلاثة أهداف من أهداف الأمم المتحدة منها ضمان وصول إلى طاقة نظيفة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل للجميع والمستدام وبناء المدن والمجتمعات المستدامة.
وبدوره الباحث عامر ديب شارك ببحث مشترك بعنوان ” النقل الأخضر الإقليمي وأثره في التحول على الفرد والمجتمع والاقتصاد” موضحا وضع فئات المجتمع بالتدريج بداية من الفرد والمجتمع وحتى الاقتصاد الذي يشمل جميع القطاعات ومحاولة تقديمه على مستوى الوطن العربي، وليس فقط على مستوى سورية، كوننا نعيش ثورة في قطاع النقل نتيجة الصراعات والأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي أدت للحاجة إلى البحث عن بدائل، مبيناً أن قطاع السيارات الكهربائية ليس بجديد حيث كانت أول سيارة كهربائية عام 1889 وأول سكوتر كهربائي عام 1912 وأول سيارة على المياه عام 1940 لكن اللوبي النفطي أدى لإقصاء هذا القطاع والاعتماد على قطاع البنزين والوقود الاحفوري.
وأضاف ديب أن مفهوم النقل الأخضر يتم مناقشته كمؤشر اقتصادي من خلال تأثيره على الاقتصاد والتجارة والعمل ورفع النمو الاقتصادي وتأثيره على المجتمع من خلال تخفيف البطالة.
باحث آخر شارك بحثه بعنوان ” تعزيز السياحة البيئية للإطار الوطني للتنمية الإقليمية” لدراسة حالة نهر العاصي في حماة، وذلك انطلاقاً من توجهات الحكومة بالإطار الوطني للتنمية الإقليمية في سورية، وارتكز البحث على دراسة الواقع الطبيعي والبيئي للنهر فضلاً عن قلة المنشآت السياحية، مما توجب العمل على دراسات إقليمية ووضع مجموعة من الأهداف والتوصيات بما يخدم التنمية المستدامة أهمها تعزيز السياحة وتنقية مياه النهر.