الشريط الاخباريمجتمع

50% من الأبحاث في مجال اللغات الطبيعية… “الذكاء الصنعي” في كلية المعلوماتية عراقة بحثية وعلمية

 

البعث ميديا – رغد خضور

منذ تأسيسها أرفدت كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق السوق المحلية والعالمية بمهندسين متميزين تركوا بصماتهم في كل مكان، ما جعل منها علامة فارقة في سوق العمل.

ولم تقتصر التخصصات الدراسية في الكلية على المجالات التقليدية في علم المعلوماتية، بل إنها واكبت التطورات العلمية العالمية، حيث تأسس قسم الذكاء الصنعي فيها منذ عام 1999، أي منذ انطلاقة الكلية، ليكون من أقدم الأقسام، حتى عالمياً، في هذا المجال بالمرحلة الجامعية.

عميد كلية الهندسة المعلوماتية، عمار جوخدار، ذكر، في حديث مع “البعث ميديا”، أنه على الرغم من أن مجال الذكاء الصنعي كان عالمياً بمرحلة الدراسات والأبحاث، إلا أن الجامعة انطلقت به بدءاً من المرحلة الجامعة، لافتاً إلى أن الكلية لم تبدأ من الصفر، بل من حيث وصل المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، الذي بدأ بهذا المجال قبلهم بنحو 10-15 عاماً.

جوخدار بين أن قسم الذكاء الصنعي استطاع أن يواكب التطورات العالمية، وخاصة في المجالات التي لا تحتاج لتجهيزات غالية الثمن، ومنها مجال اللغات الطبيعية، مشيراً إلى وجود العديد من التطبيقات وحتى أن أكثر من 50% من الطلاب يركزون على هذا الجانب، وفقاً للإحصائيات.

ونوه عميد الكلية إلى أنه عند ظهور التعلم التلقائي، تم تطبيق الذكاء الصنعي ضمن مجال اللغات الطبيعية، سواء كان عبر توليد الكلام أو التعرف عليه أو الترجمة الآلية وغيرها، أما بقية المجالات، مثل الحقائق الافتراضية بقيت محدودة بسبب حاجتها لبعض المعدات، إلا أنها شكلت حوالي 25% من مجالات البحث.

أما المجالات الروبوتية، فقد نالت، بحسب جوخدار، حظاً أقل لأنها الأغلى ثمناً، وكلفة العمل عليها مرتفعة، لذا بقيت في مجال المحاكاة.

ولأنها تمتلك تجهيزات متميزة، تشاركت كلية المعلوماتية مع كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية، على عمل عدة مشاريع، حيث استفادت من المعدات المتوفرة ضمن مخابرها النوعية، إضافة إلى الاعتماد على خبرة طلاب المعلوماتية في مجال البرمجة أو تطوير البرمجيات والذكاء الصنعي، لتطوير مشاريع نوعية بالتشارك مع أقرانهم من الهندسة الكهربائية والميكانيكية.