120 مشاركاً و18 ندوة تفاعلية.. “ملتقى فرص العمل والتعليم” محطة للتوظيف والتدريب
البعث ميديا – رغد خضور
اعتاد الباحثون عن العمل خلال السنوات الماضية على المشاركة بملتقى فرص العمل لتقديم أنفسهم للشركات والمؤسسات المختلفة بهدف التوظيف والتدريب، وهذا العام يعود الملتقى بنسخته السادسة، مع إدخال التعليم هذا العام إلى جانب العمل ليكون “ملتقى فرص العمل والتعليم”.
ولأن هناك صلة بين المجالين – العمل والتعليم – كانت نسخة هذا العام، بحسب الدكتور المهندس نبيل مرزوق رئيس المجموعة الاقتصادية الاستثمارات الدولية لمجموعة البجعة لتنظيم المعارض والمؤتمرات، الذي بين لـ”البعث ميديا” أنه نتيجة للتجارب السابقة وجد أن من يريد التوظيف يحتاج لكفاءات وخبرات، لذا تم إشراك المعاهد والأكاديميات التدريبية لتقديم منح وتدريبات للأشخاص الباحثين عن العمل.
وعليه عندما يتقدم طالب العمل فهو يكون لديه الخبرة الأكاديمية والتدريب المناسب، لذا تم التنسيق مع الجامعات والمعاهد ليتمكن خريجوها، القدماء والجدد، من إيجاد فرص عمل، كما ذكر الدكتور مرزوق، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 120 مشتركاً من مختلف الاختصاصات والجهات المعنية، والتي بأغلبها تحتاج لموظفين باختصاصات متنوعة وقطاعات متعددة.
وإلى جانب 18 ندوة تعريفية لتدعيم التشبيك بين الجهات المختلفة، أشار الدكتور مرزوق إلى أنه تمت إضافة فقرة جديدة للملتقي وهي الـ (BR)، حيث تم إيجاد محطة بروتوكولات لأعمال ومشاريع، والتي تستهدف رجال وسيدات الأعمال والشخصيات التي لا تريد التوظيف بل لديها مشاريع تريد القيام بها والبدء بتنفيذها.
الملتقى هو جسر صلة وتواصل بين الطالب والمطلوب، لذا عملت الجهة المنظمة على إدخال برنامج باركود ليتمكن الباحث عن وظيفة من الدخول إليه والبحث ضمنه، عبر إدخال معلوماته من دراسته وتخصصه ومؤهلاته والوظائف التي يرغب بالعمل ضمنها، وكل ذلك بهدف الحفاظ على المقدرات البشرية لإعمار البشر قبل إعمار الحجر.
وجديد الملتقى لم يقف عند ذلك، حيث أفاد مرزوق إلى أن هذه النسخة تتميز بتواجد القطاع السياحي ومكاتب السياحة والسفر والفنادق، بدعم من جمعية مكاتب السياحة والسفر، بنسبة مشاركة كبيرة، هذا بالإضافة إلى أن مصارف الدولة لا تشارك عادة إلا أن المصرف الصناعي شارك هذه السنة، ليس بقصد إيجاد موظفين، ولكن بقصد عمل شراكات استراتيجية مع المشاركين بالملتقى من المدينة الصناعية بعدرا.
ولأن الموارد البشرية هي رأس المال الذي يجب الاستثمار فيه، يشارك مركز أسس للتدريب والتأهيل الإعلامي كراعي تعليمي، وكان لنا حديث مع مدير المبيعات بالشركة، رضوان نصار، الذي بين أن المركز يدعم الشباب بكل الخبرات والكفاءات لسد الحاجة من متطلبات سوق العمل.
والهدف من المشاركة يكمن، وفقاً لنصار، بتسليط الضوء على المراكز التابعة لأسس، الذي يشارك بثلاثة مراكز وهي مركز التدريب الإداري ومركز التأهيل والتدريب الإعلامي والذي يشمل شهادات مصدقة من وزارة الإعلام، إضافة لمركز التأهيل والتدريب السياحي.
كما نوه إلى أن هناك تعطش في سوق العمل لمراكز تدريبية احترافية تقدم تدريبات نوعية تعطي قيمة مضافة للراغبين بالعمل والتدريب، مشيراً إلى التوجه نحو الدورات التدريبية هو باتجاه المعلوماتية والتصميم الغرافيكي، كونه يفتح مجالات أكبر في سوق العمل، إضافة للمجالات الإعلامية وخاصة مجالي الإذاعة والبودكاست.
وعلى اعتبار أن التعليم هو جزء مهم من الملتقى تشارك جامعة أنطاكية السورية الخاصة، حيث ذكرت سارة لطيفة أن الملتقى هو لقاء بين الشركات سواء للتوظيف والعمل أو الشراكات العلمية التي تهتم بقطاع التعليم، لذا تهدف الجامعة من المشاركة للتعليم ووضع الشباب السوري على العجلة الصحيحة لبناء الوطن.
الجامعة، التي تقدم اختصاصات متعددة من صيدلة وهندسة عمارة ومدينة وحاسوب ومحاسبة وإدارة أعمال وحقوق، تشارك في “فرص العمل والتعليم، لربط طلابها وخريجيها بسوق العمل بالطريقة الصحيحة، ولتكون بالقرب من الطلاب، خاصة وأننا في فترة المفاضلات، لتساعدهم في تحديد المجال الأكاديمي الصحيح الذي يخدم طموحاتهم، فضلاً عن استقبال طلبات التوظيف لمن يرغب بأن يكون ضمن أسرة الجامعة.
المشاركة في هذه الملتقيات تعني بالنسبة لموظفي الموادر البشرية جمع سير ذاتية وتحديث السير الذاتية الموجودة في القسم، بحسب مديرة الموارد البشرية في شركة إيلا للخدمات الإعلامية، سهى أبو ترابة، والتي بينت أن هذه المشاركة الثانية لهم في ” فرص العمل” بهدف التشبيك مع الخريجين الجدد والباحثين عن العمل، واستقطاب هذه الكوادر كنوع من المسؤولية الاجتماعية.
ومن المشاركات في الملتقى كانت لمركز الوادي للتأهيل والتدريب السياحي، حيث أوضحت لجين عثمان، من موظفي المركز، الهدف الذي يعمل عليه “الوادي” لافتاً إلى أنه يسعى لإعداد نخبة من الخبرات الدقيقة لرفد سوق العمل بالكوادر المميزة، وذلك من خلال الاختصاصات المتنوعة التي يقدمها من إدارة أعمال ومكاتب سياحية، ودورات في الإعلام والتسويق والتغذية والمطبخ والدليل السياحي.