طوفان الأقصى وأثره في الثقافة والإعلام… ندوة بثقافي أبو رمانة
دمشق-سانا
ناقش المشاركون في ندوة أقيمت في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة اليوم، النتائج والآثار التي تركتها عملية طوفان الأقصى في الثقافة والإعلام العربيين.
وتحدث أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا عن ضرورة قراءة الرسائل التي قدمتها عملية طوفان الأقصى لقضية الصراع مع العدو، والتي ارتبطت مع مستقبل المنطقة ومصير الأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن العملية كشفت الارتباط الشديد والتماهي بين المصالح الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني واستهدافهما المشترك الهوية والوجود العربيين وعداوتهما لأمتنا، والذي تناوله المنظرون الأمريكيون والصهاينة وأكده الميدان وسير الحرب، واعتقادهم بأن هذا الصراع أساس لنشوء كيان الاحتلال.
بدوره سلط الصحفي محمد عباس الضوء على أثر طوفان الأقصى وانعكاساته على مجتمع الكيان الصهيوني، الذي يقوم على ركيزتين أساسيتين الأولى جيشه العدواني وترويج أسطورة بأنه لا يقهر والثانية مجتمعه الاستيطاني، معتبراً أن عملية طوفان الأقصى جاءت لتضرب تلك الركائز بالصميم.
ولفت الناقد والإعلامي علام عبد الهادي إلى ضرورة أن ينطلق الإعلام العربي من حقيقة عدالة القضية الفلسطينية ووجوب دعمها لتأخذ مكانها في طليعة القضايا الإنسانية الكبرى، بوصفها قضية شعب مظلوم يعاني ضراوة الاحتلال وإجرامه.
من جانبها ذكرت الإعلامية نجوى صليبة مديرة الجلسة أنه منذ بدء عملية طوفان الأقصى البطولية قدم العديد من الشعراء والأدباء كل ما لديهم لتوثيق البطولات التي قدمها أبطال المقاومة الفلسطينية، فيما ساهم الإعلام بتوثيق المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين واللبنانيين، مؤكدة الارتباط الوثيق بين الثقافة والسياسة فالمثقف جزء لا يتجزأ من مجتمعه وبيئته وسياسة وطنه.