الشريط الاخباريصحة

نجاح عملية زرع وجه لرجل بعد محاولات للانتحار

تطلبت عملية الزرع المعقدة استبدال كل شيء تقريباً أسفل حاجبي بفاف وجزء من جبهته، بما في ذلك جفونه العلوية والسفلية والدهون بالأنسجة والفكين العلوي والسفلي والأسنان والأنف وبنية الخدين وجلد الرقبة والحنك الصلب وأجزاء من الحنك.

خضع رجل في ولاية ميتشيغان الأميركية لعملية زرع وجه غيرت حياته بعد عقد من نجاته من محاولة انتحار، وفقا لمركز “مايو كلينك” الطبي الذي أجرى الجراحة.

وتعرض ديريك بفاف، الشاب البالغ من العمر 30 عاماً من هاربور بيتش بولاية متيشيغان، لحادث مأساوي خلال سنوات دراسته الجامعية، ما أدى إلى تضرر وجهه بشدة من طلقة نارية.

وعلى الرغم من خضوعه لـ58 عملية جراحية ترميمية للوجه في 10 سنوات، إلا أن بفاف لا يزال غير قادر على تناول الطعام الصلب أو التحدّث بشكل عادي مع الأصدقاء والعائلة، وفقاً لما ذكر المركز في بيان له.

وخضع بفاف لعملية زراعة الوجه في شباط/فبراير من هذا العام في مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا. واستمرت العملية لأكثر من 50 ساعة بمشاركة فريق طبي يضم 80 متخصصاً على الأقل من جراحين وأطباء تخدير وممرضات وفنيين ومساعدين وغيرهم من المتخصصين.

وتطلبت عملية الزرع المعقدة استبدال كل شيء تقريباً أسفل حاجبي بفاف وجزء من جبهته، بما في ذلك جفونه العلوية والسفلية والدهون بالأنسجة والفكين العلوي والسفلي والأسنان والأنف وبنية الخدين وجلد الرقبة والحنك الصلب وأجزاء من الحنك الرخو، وفقا لمايو كلينك.

وقال المركز الطبي إنه بالاعتماد على رسم خرائط الأعصاب الوجهية قبل الجراحة، كان أحد أهم جوانب جراحة زراعة الوجه هو ضمان توصيل الأعصاب الوجهية الدقيقة لكل من المتبرع والمتلقي بشكل صحيح، وهي 18 فرعاً موزعة بين الجانبين، لاستعادة الوظائف.

وأصبح الرجل الآن قادراً على الشم والبلع والغمز واللمز والابتسام لأول مرة منذ عقد بعد زراعة الوجه.

وقال سمير مارديني، مسؤول الجراحات الترميمية في مايو كلينك، إن “معظم عمليات زراعة الأعضاء تنقذ الحياة. أما زراعة الوجه، فهي عملية تمنح الحياة. قد تتمكن من العيش بدونها، لكنك ستفقد الكثير من جوهر الحياة”.