دولي

ألمانيا تكشف عن تواطئها في تطوير «داعش» الإرهابي

كشف رئيس قسم مكافحة الإرهاب التابع للشرطة الجنائية في بايرن ميونيخ لودفيغ شيرغوفير في لقاء مع قناة “Das Erste ” اليوم الخميس 2 تشرين الأول إن الجهات الأمنية الألمانية لم تمانع ضد خروج “الإسلاميين” المتطرفين من البلاد، بل وشجعته.

وأشار بالتالي إلى أن العديد من أنصار تنظيم “الدولة الإسلامية”  الإرهابية انتقلوا من سورية إلى ألمانيا بموافقة السلطات الألمانية، قائلا: “عندما كان شخص ما يصبح متطرفا ويستعد للمغادرة كانوا يحاولون مساعدته على الخروج وتسريع العملية من خلال قوانين الهجرة”.

كما أشار شيرغوفير إلى وثيقة سرية لدى وزارة الداخلية الألمانية تعود إلى أيار من عام 2009 وتنظم “إجراءات وتدابير دخول وخروج الإسلاميين المتطرفين”. ووفقا لأقواله فقد سمحت هذه الوثيقة للعديد من المتطرفين بمغادرة ألمانيا بهدف حماية السكان. وكانت تلك الإجراءات نابعة عن خوف الجهات الأمنية من بقاء الإسلاميين في البلاد وارتكابهم للهجمات الإرهابية.

وأعلنت وزارة الداخلية عبر التلفزيون الألماني أن سلطات البلاد استخدمت جميع الوسائل من أجل منع خروج المواطنين الذين يعتزمون المشاركة في الأنشطة الإرهابية في مناطق الأزمات. ووفقا لأقوال شيرغوفير فإن هذا الحظر دخل حيز التنفيذ منذ خريف عام 2013. وقد غيرت وزارة الداخلية الألمانية موقفها بصدد التطورات الأخيرة في سورية والعراق.