الشريط الاخباريسلايدسورية

السيد نصر الله: نحن جزء من المواجهة ومن الانتصار الذي سيتحقق

صرح السيد حسن الله اليوم الثلاثاء بأن ما تتعرض له سورية من هجمة كونية شرسة، يؤكد صوابية خيارات المقاومة، معتبرا أن حزب الله هو جزء من المواجهة ومن الانتصار الذي سيتحقق، وأن هؤلاء التكفريين لا مستقبل لهم.

وقال السيد نصر الله في كلمة عبر الشاشة خلال احياء مراسم اليوم العاشر من المحرم: “في سورية العالم كله عندما احتشد في بداية الاحداث وتحدث عن سقوطها خلال أشهر ونحن اليوم في السنة الرابعة، لم يكن هدف الاعداء أي مدينة بل السيطرة على كل سورية، لكن اليوم دمشق لا تزال موجودة وسورية لم تسقط، أما التكفيريون فكان هدفهم السيطرة على سورية وضرب أتباع الاديان الاخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على سورية وهذا انتصار كبير، والمطلوب أن نصل الى الانتصار النهائي، لكن ما جرى حتى اليوم هو انتصار كبير لكل الذين يقاتلون حتى لا تسقط بأيدي هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون وهذا الانجاز نفتخر به”.

وتابع: “البعض يتحدث عن احلام وعن انسحاب الحزب من سورية… نحن نشعر بأننا جزء من المواجهة ومن الانتصار الذي سيتحقق، وهؤلاء التكفريون لا مستقبل لهم ومشروعهم لا يملك امكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف الحاق الهزيمة بهم”.

من جهة أخرى، اشار سماحته إلى ما تتعرض له القدس من تهويد ومن المزيد من الاستيطان وبناء المساكن للمحتلين وتهجير اهلها الاصليين وما يتعرض له المسجد الاقصى بالتحديد الآن معتبراً أن “الصهاينة يستغلون ضياع العالم الاسلامي ليحققوا حلمهم”.

وقال: “اليوم اذا وقف احدنا ليتحدث عن المسجد الاقصى فهو محق وهذا ليس من قبيل المبالغة، هناك خطر حقيقي وجدي على هذا المكان المقدس وهذه مسؤولية المسلمين جميعا وأكبر مصيبة وعار يلحق الامة هو أن تتعرض قبلتها الاولى لتدنيس وتهويد بل ويمكن لتدمير وازالة وعلى العلماء المسلمين والكل لموقف تاريخي كبير وحاسم ولا يجوز أيا تكون الخلافات أن تشغل الأمة عن خطر بهذا الحجم”.

وفي ما يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية والحديث المتواصل وخصوصاً بعد عدوان غزة والحديث عن حرب لبنانية ثالثة، أكد السيد نصرالله أن هذا لا ينبع من قوة بل من خوف وهم يتحدثون عن سقوط أمالهم وخوفهم، هم يتصورون أن تطور الاحداث سوف يضعف المقاومة ويشغلها عن جهوزيتها، وهم يجمعون معلومات ومعطيات ولا يعولون على ما يكتب في بعض الصحف اللبنانية ووسائل الاعلام العربية اللبنانية التي تتحدث عن أن حزب الله بدأ يصاب بالضعف وهؤلاء يمارسون حربا نفسية ويتحدثون على خلاف الواقع لكن الاسرائيليون يبنون على معطيات حقيقية.

وأردف قائلا: “كل ما سمعناه من بعد غزة حتى اليوم لا يضعفنا بل يكشف لنا قلق العدو، وهو عليه أن يقلق عندما يقول ضابط رفيع أن الحرب المقبلة أن حصلت مع لبنان منذ اليوم عليهم اغلاق مطار بن غوريون، وأن أقول عليكم أنكم لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل اليه صواريخ المقاومة في لبنان”.

وتابع: “كل ما يخطر في بالكم يجب أن تحسبوا له حسابا وبالتالي ما يتحدثون به عن قلق وحسابات هذا حقيقي لكن كل ما سمعناه نضعه في دائة التعبير عن القلق الاسرائيلي وفي دائرة التهويل ونحن لا يخيفنا التهويل”.

وأضاف: “ما يمنع الاسرائيلي من العدوان على لبنان ومن الحرب ومن استغلال الاحداث في سورية هو معرفتهم أن المقاومة في لبنان عينها لم تغفل يوما عن الحدود مع فلسطين وأنها جاهزة وفاعلة وبأعلى درجات الجهوزية”. مؤكداً أن المقاومة اليوم هي أقوى واشد عزما وأكثر يقينا في مواجهة كل الاخطار وكل الحروب وهنا يجب أن نكون على دراجة عالية من الاطمئنان والثقة.