الشريط الاخباريسلايدسورية

وفد سوري رفيع إلى سوتشي..مبادرتا دي ميستورا وروسيا على الطاولة

يصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم الأربعاء إلى مدينة سوتشي الروسية، في زيارة عمل رسمية تدوم يومين، تلبية لدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ودون خوض في التفاصيل، أكد الوزير المعلم أنه سيطرح أفكاراً سورية للحل على الجانب الروسي، كما سيستوضح أكثر عن المبادرة الروسية المتعلقة بتنظيم حوار بين الحكومة السورية ومجموعة من المعارضين، وسيحرص على نقل وجهة نظر الرئيس الاسد للرئيس بوتين، وفقا لمصادر صحيفة “الأخبار” اللبنانية.

بدورها أفادت الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن الاهتمام الأساسي في سير مباحثات الوزيرين المعلم ولافروف سيكون حول الوضع الحالي في سورية الذي “لا يزال متوترا جداً ويتصف بالازدياد المندفع للخطر الإرهابي المنطلق من التنظيمات المتطرفة وبالدرجة الاولى تنظيم داعش والنصرة”.

وأشارت الوزارة إلى أن موسكو تنطلق من أن مهمة التصدي للإرهاب والتطرف اللذين يهددان الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط ومناطق العالم الأخرى ترتدي طابعا أولويا وأن العبء الأساسي لمكافحة الارهاب تتحمله الحكومة السورية حيث تسفر ما تسمى بعملية “محاربة الإرهاب” التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها دون تنسيق مع سورية عن نتائج محدودة.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن مسألة إجراء العملية السياسية ستشغل مكاناً هاما في اللقاء مع الوفد السوري برئاسة الوزير المعلم وسيتم التأكيد من جديد على استعداد موسكو لاستضافة “الاتصالات المناسبة بين ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية وطيف واسع من القوى السياسية والاجتماعية في المجتمع السوري”.

كما أكدت موسكو أن الوزيرين “سيبحثان كذلك أفكار المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وخطواته الأولى التي تستحق الدعم دون أي شك في مهمته غير السهلة بما في ذلك اللقاءات التي أجراها في دمشق وغيرها من عواصم المنطقة”.

وأوضحت الخارجية الروسية أن روسيا “ترى أن مبادرة المبعوث الخاص لإحراز تسوية بموجب مبدأ من الخاص الى العام عبر ما تسمى بالمصالحات المحلية هي مبادرة إيجابية وتنفيذها عمليا مؤهل لأن يتيح تجنب وقوع المزيد من الضحايا الكثر وإعادة مئات آلاف المواطنين المسالمين إلى الحياة العادية والشروع بإعادة اعمار البنى التحتية المدمرة”.

في السياق نفسه، أشارت مصادر “الأخبار” إلى أن مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، فقد لفت الوزير المعلم إلى أن “سورية لا تمانع هذه المبادرة، ولكن من يمون على أكثر من 19 تنظيماً مسلحاً شرقي حلب؟ وما هي الاهداف الحقيقية لهذه المبادرة في ظل التقدم النوعي الذي حققه الجيش السوري هناك؟ وهل المطلوب تقديم تنازلات مجانية، وخدمة لمن؟”

ونقل عن وزير الخاريجة قوله أيضا في لقاء جرى في السفارة السورية في بيروت قبل سفر الوفد إلى موسكو: “دمشق واعية لها جيداً، ولن تؤخذ لا بالترهيب ولا بالترغيب إلى حيث لا توجد مصلحة لسورية”