ريبال الهادي: ملتزم بالأغاني الإنسانية والوطنية
ريبال الهادي.. مطرب شاب ملتزم بالأغاني الإنسانية والوطنية والاجتماعية قدم عشرات الأعمال بين أغنية واوبريت.. بدأ حياته الفنية كعازف على عدد من الآلات الموسيقية أهمها العود ثم قام بتلحين عدد من الأغاني لعدد من الفنانين بعد أن درس الموسيقا ثم بدأ بإطلاق أغنياته عام 2000 وكان من أكثر الفنانين التزاما بالمواضيع الوطنية السورية فغنى لسورية ولجيشها وشعبها.
وعن التزامه الأغنية الوطنية قال الهادي: أنا أفكر دائما بمستقبل الأغنية التي يجب أن تكون مستمرة عبر الزمن فالأغنية الآنية التي تعبر عن حالة شخصية أو تعكس حالة محددة قد لا تكون صحيحة بل ومليئة بالمغالطات ولذلك فهي زائلة لا محال .. أما الأغنية الباقية فهي الأغنية الملتزمة بهموم الناس وأحزانهم وأفراحهم وهي التي تمتلك نزوعا باتجاه قضاياهم معتبرا أن هذا النوع من الأغاني هو خط أصبح يخصه ولا يمكن ان يبدله ويسلك سواه لأن الأغنية الوطنية تخص المجتمع بأكمله ومكوناته وشرائحه.
وأوضح الهادي أن نجاح الأغنية الوطنية التي يؤديها له دلالات كثيرة فكثير من الأغاني أصبح السوريون وغيرهم من العرب يستخدمونها في المسيرات لأنها ترصد تطلعات الشارع السوري والعربي لذلك يجب أن تكون الأغنية أكبر من اللحظة والزمن حتى تتمكن من العبور.
وبين الهادي أنه يلحن كل أغانيه معتبرا أن هذا له دور كبير في تحسين البنية المكونة للأغنية سواء كان في المعاني أو انسجام الجملة الموسيقية لذلك لم يتفاعل مع الحان غيره ولم يعتمد على الحان غيره إضافة إلى التوزيع الموسيقي الذي يحاول أن يشتغل عليه بنفسه وفق أداء يجب ان يتلاءم بشكل فني مع مستوى الأغنية لأن الأغنية التي تصل إلى المتلقي بنجاح تكون قد تكونت من أسس ومقومات ليست سهلة وتحتاج الى مجموعة بنى فنية وتعبيرية إضافة الى الإحساس والصوت.
وعن الأغنية التي تكتب باللغة الفصحى لفت الهادي الى أن اللغة الفصحى ضرورية في حال تمكن الشاعر والمطرب من تقديم الجمل والالحان المفهومة من قبل كل الشرائح الاجتماعية لان حالة التشتيت اللغوي وتعدد اللهجات المحلية يحتاج الى حالة فنية فيها كثير من الصعوبة حتى يتمكن المطرب من الوصول الى ذائقة كل أبناء الشعب.
وقدم الهادي كثيرا من الالحان لعدد من المطربين الذين غنوا الأغنية السورية باللهجة المحكية وفق اختلاف قناعاته فمنها ما كان راضيا عنها ومنها ما ندم عليها معتبرا أن بعض المطربين لم يتمكنوا من الوصول الى الحالة الفنية التي يريدها في الحانه.
ومن الذين كان سعيدا بالتعاون معهم المطرب سمارة السمارة وكنانة القصير وحسام مدنية لأن هؤلاء المطربين بحسب الهادي أدوا ما يريده وما يقتنع به المتلقي السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام.
ومن الأعمال التي يعتز بها الأوبريت الوطني الذي قدمه حيث شارك فيه عدد من الفنانين والمطربين السوريين وذلك لتقديم حالة متنوعة تتوافق مع مختلف الأذواق في كتلة فنية واحدة إلا أن أشد ما يزعجه هو ذهاب بعض هؤلاء الفنانين خارج القطر بعد أن رفعتهم سورية عاليا ووصلت بهم إلى ما وصلوا عليه حاملين معهم ما استفادوا منه ماديا ومعنويا فمنهم من نصب نفسه معارضا ومنهم من اعتمد سياسة النأي بالنفس وأصبح يغني في بلدان مجاورة وقال: لا احترام عندي لأي فنان ترك وطنه وشعبه وهرب.
أما المطربون الذين تأثر بهم الهادي فهم الذين التزموا الكلمة الصادقة والعفوية والتي تعبر عن طموحات الجماهير وأحلامهم كالفنان الراحل وديع الصافي والفنان العملاق صباح فخري ومطربة الأجيال ميادة الحناوي إضافة إلى عدد من الموسيقيين ومنهم هادي بقدونس معتبرا أن المطرب السوري جورج وسوف حالة فنية ووطنية رائعة تصل الى المقدمة بكل جدارة.
اما عن طريقة اختياره للكلمات فقال الهادي: كثيرا ما أناقش أصدقائي الشعراء الذين يكتبون لي أغنياتي وأتدخل في تغيير كثير من العبارات وغالبا ما أطرح الموضوع فيتفاعل معه الشاعر لأنه موضوع وطني وإنساني يخص كل الناس كما يخصه ومن تلك الأغنيات /اسمع يا كل الكون..شمس الدني من هون../.
ومن الشعراء الذين تعامل معهم الهادي أحمد شحادة وأكثم جويهرة ورياض العلي وسعد الديب وبسام قصيبي وغيرهم مشيرا الى ضرورة حرص المطرب على تخطي الوطن في كلماته الى دول العالم حتى يصل ألمنا ومعاناتنا ومحاولات ظلمنا إلى الشعوب الأخرى.
وعن جديده أشار الهادي الى أنه بصدد إصدار ألبوم غنائي جديد يحتوى ست أغنيات وطنية واجتماعية وثقافية إضافة إلى معالجة واقع النتائج التي آل إليها السوريون بعد حدوث الأزمة وهي من الحانه بالتعاون مع مجموعة من الشعراء.
البعث ميديا – سانا