الشريط الاخباريسورية

صحيفة: سورية تتحمل وحدها محاربة الإرهاب

أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية محمد الفوال أن سورية بجيشها وشعبها وقيادتها هي من تتحمل محاربة الإرهاب والتصدي له وتخوض وحدها أخطر معارك التاريخ فيما النتائج على الارض تكشف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هدفه إطالة أمد ما يجري بعد فشل مخططاتهم في تركيع سورية.

وتساءل الفوال في مقال له اليوم بعنوان “لامكان لهم في حل الازمة السورية” ماذا حقق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق وسورية بعد ثلاثة شهور من بدء عملياته وشن غاراته مؤكدا ان الشواهد والمؤشرات تقول إن غارات الطائرات الأمريكية والخليجية والأوروبية المعروفة إعلاميا بمهرجان الألعاب النارية لم تحقق شيئا ملموسا على الأرض.

وقال الفوال “إن أبلغ دليل على فشل التحالف ما حدث في مدينة عين العرب والفشل الذريع في العراق ولولا المواجهة البرية لالتهم التنظيم ما تبقى من أراض عراقية ” لافتا إلى أن “ما ألحقه الجيش السوري من خسائر في صفوف عناصر التنظيم في معركة مطار دير الزور التي استمرت يومين يفوق عشرات المرات مما حققته ألف غارة لطائرات التحالف حتى الآن”.

واعتبر الفوال أن النتائج كشفت نوايا الدول المشاركة في التحالف وفضحت مخططاتها وتعكس ما تنوي فعله في المرحلة القادمة وهو إطالة أمد ما يجري في العراق وسورية كما توءكد أن من يتحمل محاربة الإرهاب والتصدي له بكل قواها هي سورية بجيشها وشعبها وقيادتها.

ولفت الفوال الى ان سورية تخوض وحدها واحدة من أخطر معارك التاريخ لأنها لا تواجه جيشا نظامياً له الملامح التقليدية لأي جيش في العالم وإنما تقاتل عدواً عناصره جاءت من 85 دولة يتخفى في المساكن والشوارع ويتخذ من السكان دروعا بشرية ويتلقى تمويلا وتسليحا هائلا من أجهزة مخابرات وقوى إقليمية ودولية.

واستغرب الفوال أنه بعد نحو 4 سنوات وانكشاف أبعاد المخطط التآمري الدولي على سورية وفشله في تحقيق أهدافه الشيطانية في تركيعها وحملها على القبول بالإملاءات الصهيوأمريكية مازال عدد من الدول و على رأسها تركيا وقطر مصرة على المضي في دعم الموءامرة والإرهابيين للاستمرار في اقتراف جرائم التدمير والقتل والذبح والتهجير لملايين المدنيين الأبرياء بينما سلمت أطراف أساسية مساندة للإرهابيين بأنه لا حل عسكرياً للأزمة وأن الحل الوحيد سياسي ولا حل غيره.

ورأى الفوال ان التشكيل السريع للتحالف وانضواء دول معروفة بمعاداة محور المقاومة والممانعة فيه يوضح أن تلك الدول افلست في خياراتها واحترقت أوراقها وسقطت دعاويها وفشلت محاولاتها للحسم العسكري فلجأت لتلك الحيلة لوقف إنجازات الجيش العربي السوري وعرقلة مبادرات وجهود وضع أسس الحل السياسي الذي تقوده روسيا.

وقال الفوال ” بعد التأكد من أن سورية الدولة عصية على السقوط والتسليم لم يكن أمامهم إلا إطالة أمد الاقتتال باختراع ذلك التحالف المشبوه لصب مزيد من الزيت على النار المشتعلة و/تطفيش/ عناصر داعش من العراق إلى سورية لاستنزاف الجيش السوري وإضعافه وإلحاق أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية وتدمير الموءسسات العامة والممتلكات الخاصة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية”.

وأكد الفوال أن الأوضاع الأمنية في سورية الآن أفضل بكثير من السابق بعد نجاح الجيش في تحقيق انتصارات كبيرة وتحرير مناطق واسعة وطرد الإرهابيين منها وتأمين المنشآت الحيوية وصمود الحكومة في وجه أزمات اقتصادية عصيبة وتأمين متطلبات الحياة لكل المواطنين.

وأضاف أن دولا كثيرة غيرت مواقفها ومجلس الأمن أقر بوجود إرهابيين ووضع تنظيماتهم على لوائح الإرهاب وتساءل.. أليس ذلك كفيلا بتحمل المجلس والمجتمع الدولي مسؤولية إلزام الدول الداعمة للإرهاب بوقف تمويلها وتسليحها وعرقلتها للحلول السياسية.

وختم الفوال بالقول “تغيرت المعادلات على الأرض لصالح الدولة السورية وأصبحت الأجواء مهيأة لحل سياسي على أسس جديدة غير التي كانت مطروحة سابقا وتجاوزها الزمن وأصبحت جزءاً من الماضي لا مكان فيه للإرهابيين ومن والاهم ونافقهم”.