اعملوا من أجل السلام.. الراعي: يدعو لإيقاف إرسال الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية
دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى التمسك بالأرض والبقاء فيها منتقدا بعض الدول التي رحبت بالمهجرين السوريين بدلا من مساعدتهم في أماكن وجودهم للعيش بكرامة عبر إيقاف إرسال الأسلحة إلى سورية والعمل من أجل “إعادة الأمان والسلام للعودة إلى أرضهم وبلدهم”.
وقال الراعي في تصريح لدى مغادرته بيروت اليوم متوجها إلى روما للمشاركة في حضور مجمع الكنائس الشرقية “كان موقفنا واضحا فعندما كان الجميع في هذه الدول يرحبون بالمهجرين من سورية كنا نرفض ذلك وننادي بضرورة التمسك بالأرض وخاصة أن هناك ثقافة بنيناها معا ويجب المحافظة عليها وقلنا لهم إذا كنتم فعلا تريدون مساعدتهم فيجب مساعدتهم في أماكن وجودهم للعيش بكرامة وأوقفوا إرسال الأسلحة إلى سورية واعملوا من أجل الأمان والسلام للعودة إلى أرضهم وبلدهم” رافضا أن يترك أي إنسان أرضه.
وأشاد الراعي بمواقف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وقال “البابا لديه مواقف أهم من أي مواقف أخرى من كل الدول فهو كان ينادي دوما بالحل السلمي في سورية وبالسلام في كل الشرق الأوسط ولا أحد منا ينسى يوم الصلاة والصوم الذي دعا إليه في العالم كله فرسالة البابا معروفة وهي رسالة سلام وتفاهم وعيش بكرامة وهذا الدور يجب أن نقوم به معا مسيحيين ومسلمين”.
من جهة أخرى أكد الراعي دعمه الكامل للخروج بلبنان إلى شاطئ الأمان سواء عبر تأليف حكومة بأسرع ما يمكن أو قانون انتخاب نيابي وإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة في موعدها الدستوري داعيا إلى “قيام حكومة لبنانية جامعة تتحمل مسؤولياتها الكبيرة والتحديات الكبيرة التي تواجه لبنان”.
ورأى الراعي أنه ليس عيبا أن “يكون لدى لبنان ارتباطات مع دول أخرى وخاصة الدول الإقليمية” لأن لبنان قيمته في علاقاته الإقليمية والدولية لكن العيب أن يصبح لبنان دون إرادة وطنية وقال “جميل جدا أن يكون للبنان روابط في العالم العربي وفي العالم ككل لكن هذه الروابط يجب أن تكون روابط صداقة”.
البعث ميديا – سانا