الشريط الاخباريعربي

فيسك: نظام آل سعود سيشهد ثورة على الحكم

رجح الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن تشهد السعودية ثورة جامحة لن تأتي من خارج البلاد أو من التنظيمات الوهابية المسلحة بل من داخل الأسرة الملكية الحاكمة.

وفي سياق تعليق نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية حول وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتنصيب سلمان بن عبد العزيز ملكا من بعده لفت فيسك إلى أن الثورة التي تهدد النظام في السعودية لن تأتي من أي أطراف أخرى من داخل البلاد أو خارجها ولا من الجماعات الوهابية المسلحة فيها بل من داخل العائلة الحاكمة متسائلا إلى أي مدى ستبقى عائلة آل سعود صامدة في وجه الخلافات التي تعصف بين أفرادها وفي ظل تسابق الأبناء على عرش المملكة.

وتتزايد يوما بعد يوم التكهنات حول مستقبل عائلة آل سعود واستمرار حكمها للسعودية في ظل المعلومات حول تصاعد الخلافات بين أفرادها والتوقعات بانقسام العائلة الحاكمة بعد وفاة الملك عبد الله حيث يشير مراقبون إلى أن السعودية تعاني أزمة داخلية وسط سباق محموم على كرسي الحكم الذي أحدث اضطرابات غير مسبوقة شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة ونزاعات بين الأشقاء حول أسبقية الوصول إلى العرش.

وأشار فيسك إلى تملق الحكومات الغربية لحكام آل سعود على مر العقود بدافع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية والمؤامرات المشتركة واصفا الحكام الغربيين الذين يتملقون هؤلاء المستبدين بمثيري الشفقة وخاصة أمام العرب الذين يدركون أصول السعودية الوهابية المتطرفة.

واعتبر فيسك أن وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للملك عبد الله بالشجاعة والالتزام بالسلام يثير السخرية قائلا إن هذا كله كان يتم بالتوازي مع إعدام عشرات الأشخاص كل سنة في فترة حكمه بعد محاكمات لا تطابق أي معيار للعدالة.

ولفت فيسك إلى الحادثة التي جرى فيها سحل امرأة من ميانمار في شوارع مكة هذا الشهر وهي تصرخ بأنها بريئة من جريمة قتل ابن زوجها إلا أنه تم قطع رأسها على يد مسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متسائلا ما إذا كانت هذه الحادثة تمثل الالتزام بالسلام والتفاهم بين الأديان.

ومع اتضاح العلاقة الوثيقة التي تربط بين تنظيم داعش الإرهابي وسلطات آل سعود التي تروج للفكر الوهابي الظلامي كان فيسك سلط في مقال نشر الشهر الجاري الضوء على تاريخ الحركة الوهابية وما شمله من عنف وانتهاكات تماثل في وحشيتها ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي حاليا من مجازر وعمليات ذبح وقطع رؤوس وتعذيب وأن تاريخ العائلة الحاكمة في السعودية مملوء بالنفاق والممارسات الوحشية التي اختار الغرب التغاضي عنها وتجاهلها عن عمد للحفاظ على مصالحه التجارية والاقتصادية مع مملكة الظلام الخليجية.