عربي

السيسي: القوات المسلحة مستعدة لتأمين الاستفتاء على الدستور

أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والانتاج الحربي أن “أمن مصر وسلامتها يكمن في قوات مسلحة قوية قادرة ومستعدة لبذل الجهد بكل الإخلاص والتضحية والشرف لحماية إرادة الشعب المصري والحفاظ على مقدساته”.

وخلال تفقده الاستعدادات النهائية لوحدات القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات المشاركة في تأمين المقار واللجان الانتخابية للاستفتاء على الدستور المقرر هذا الأسبوع اعتبر السيسي أن المهمة التي سيتكفل بها رجال القوات المسلحة “مهمة عظيمة تتعلق بالوطن ومستقبله”.

وقال السيسي “سنظل دائماً جاهزين ومستعدين حتى تنتهى المهمة بسلام” مؤكدا أن “القوات المسلحة ستقوم بتأمين الاستفتاء بالتعاون مع وزارة الداخلية وستعكس للعالم مدى الإنضباط والوطنية والخلق الحسن الذى يتمتع به الجيش المصري في تعامله مع المواطنين وضيوف مصر المتابعين لعملية الاستفتاء”.

وأشار السيسي إلى جاهزية القوات التي ستقوم بتأمين الاستفتاء على الدستور والإستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة وإصرارهم على مجابهة التحديات رغم الظروف الصعبة الحالية والوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها في “حماية الشعب المصري وحقه في التعبير عن إرادته الوطنية وإعادة بناء المستقبل”.

وطالب السيسي القادة والضباط على كافة المستويات باليقظة الكاملة والقوة فى الأداء والحزم إذا ما تطلب الموقف مشددا على أهمية مراجعة كافة إجراءات التأمين وتنسيق العمل ميدانياً مع نظرائهم من وزارة الداخلية لتوحيد الجهود في تأمين المواطنين تجاه أي محاولة لعرقلة سير الاستفتاء في محيط اللجان حتى يدلي كل مواطن بصوته كما يشاء وبحرية كاملة.

يشار إلى أن وحدات الصاعقة تشارك فى تأمين عملية الاستفتاء من خلال 92 دورية ثابتة ومتحركة تعمل كاحتياطيات قريبة فى نطاق المراكز والأقسام بمحافظات القاهرة والجيزة و القليوبية والمنوفية بالإضافة إلى العمل كاحتياطيات للقيادة العامة للقوات المسلحة بقوة 76 دورية وطاقم قتال جاهز للتدخل السريع طبقاً للموقف.

كما ستشارك وحدات المظلات بعدد من المجموعات القتالية والتي تعمل كاحتياطيات لعناصر القوات المسلحة لتأمين اللجان والمقار الانتخابية في محافظات الفيوم وبنى سويف والمنوفية والقليوبية.

ومن المرتقب أن يتم الاستفتاء على الدستور المصري الجديد يومي 14 و15من الشهر الجاري وسط تحذيرات من محاولات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة لافشال وعرقلة عملية الاستفتاء بعد الكشف عن مخطط ارهابى تنوى الجماعة الإرهابية تنفيذه خلال عملية الاستفتاء يتمثل باقتحام السجون المصرية وتهريب قيادا تها بالتزامن مع قيام عناصرها التى تم تدريبها في معسكرات على الحدود مع ليبيا والسودان باعمال ارهابية وتنفيذ استراتيجية الأرض المحروقة لاستمرار اعمال العنف والتفجيرات التي حدثت مؤخرا في بعض المحافظات المصرية.

إلى ذلك أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن ما تتعرض له مصر حاليا هو هجمة شرسة داخلية وخارجية تستهدف النيل من مقدراتها وتضمر الشر لشعبها مبينا أن “يد الإرهاب الغاشمة تواصل إزهاق أرواح المصريين الأبرياء”.

وشدد منصور في كلمة له اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف على أن يد الأمن ستكون حازمة وقوية لصيانة الحقوق وإعادة الاستقرار والأمن إلى مصر مؤكدا أن النصر قادم لا محالة.

ونبه الرئيس المصري المؤقت الأئمة والخطباء ورجال الدين إلى ضرورة نشر الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونبذ أفكار التطرف والإرهاب وقال “يجب تجديد الخطاب الديني بشكل واع ومسؤول يحفظ قيم الإسلام وثوابته ويدعو الى نشر تعاليمه السمحة النبيلة ويقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويعالج مشكلة التطرف والفهم المغلوط أو المنقوص للإسلام الصحيح والوسطي المعتدل”.

ودعا منصور جميع المصريين إلى التوجه بعد غد لصناديق الاقتراع للتصويت على الدستور المصري الجديد “الذي سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة على طريق تحقيق الديمقراطية وإنجاز البناء التشريعي لمصر”.

كما اعتبرت قوى واحزاب وهيئات وشخصيات سياسية ودينية مصرية أن الاستفتاء على الدستور الجديد بعد غد والمشاركة الكبيرة والفعالة من المواطنين سيقضيان على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ويمهدان الطريق لاستكمال خارطة الطريق وبناء “مصر المستقبل والقضاء على المخططات الأمريكية الصهيونية تجاه مصر”.

وفي هذا السياق دعا البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية “المصريين مسلمين ومسيحيين إلى النزول إلى صناديق الاقتراع للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد والتصويت بنعم عليه”.

وقال البابا في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية المصرية “كلمة نعم تزيد النعم و تحمل داخلها خيرات كثيرة وأقول نعم للدستور حيث تعطي بركات ونعما كثيرة في عمل مصر وتكون هذه الخطوة أساسية للمستقبل”.

وأضاف البابا تواضروس .. “أدعو الجميع مسيحيين ومسلمين للمشاركة فى الاستفتاء والتعبير عن الرأي والدستور حجر أساسي في بناء مصر حديثة جديدة يمكنها من الانطلاق لمستقبل أفضل والتصويت على هذا الاستفتاء بطريقة إيجابية سيكون بصالح كل المصريين وأساسا قويا لمصر والمستقبل ويحفظ حريتها ويحفظ كل واحد في موقعه وأشجع الجميع على المشاركة والالتزام الوطني بشكل إيجابي”.

من جانبه توقع حمدين صباحي مؤسس حركة التيار الشعبي “نسبة موافقة كبيرة على التصويت خلال عملية الإستفتاء على الدستور” مطالبا الشعب المصري بالتصويت بنعم لوضع حد لما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية.

من جهته أكد مؤسس حركة تمرد محمود بدر أن التصويت على الدستور بنعم يحقق لمصر الاستقلال الوطني ويوجه رسالة واضحة المعالم لكل دول العالم وعلى رأسها أمريكا و أن الخروج للاستفتاء هو أهم من نزول الشعب في 30 حزيران.

وأشار بدر إلى أن الشعب المصري اسقط حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي احتمت بالخارج وأمريكا وأسقط مخططهم الذي بدأ منذ ثلاث سنوات مضت وأسقط المشروع الأمريكي بالكامل في المنطقة.

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن “التصويت بنعم على الدستور يعني صناعة مستقبل أفضل لمصر ويعني لا للإرهاب والمخططات الصهيوأمريكية و سيشجع على العمل والإنتاج ودعم الاستقرار والتنمية في مصر لتصبح قائدا للأمة العربية والإسلامية”.

من جهته قال حسين عبد الرازق القيادي بحزب التجمع إن موافقة الشعب المصري على الاستفتاء هو بداية تحقيق أهداف ثورتي يناير ويونيو متوقعا أن تصل نسبة الإقبال على الاستفتاء إلى 80 بالمئة. وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تستطيع أن تمنع الشعب من التصويت على الاستفتاء وأن أي مخطط لمنع الاستفتاء سيفشل.

إلى ذلك أكد خالد تليمة نائب وزير الشباب أن الدستور المقبل انحاز إلى تاج الثورة المصرية وهو الذي سيواجه دستور التخلف والجهل الذى وضعته جماعة الإخوان الإرهابية وأكد أن نعم ليست من أجل الاستقرار فقط بل لإيمان المواطنين بحقوقهم فى نصوصه حتى لا تظل حبرا على ورق.

بدوره قال اللواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق أن ” التصويت بنعم على الدستور له اهمية كبيرة داخليا وخارجيا خاصة ازاء مجمل القوى المتاسلمة بغرض وضعها فى مكانها الصحيح وأنه سيقضي ايضا على كل احلام التنظيم الدولي ومخططات قطر وحماس وتركيا تجاه مصر والمنطقة وسيرفع من شان ومكانة مصر وسيحجم امكانية تدخل واشنطن وبعض العواصم الأوروبية في القرار المصرى لفترات طويلة قادمة”.

من جهة ثانية كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان الإرهابية لوسائل اعلام مصرية عن خطة التنظيم الإرهابى لإفشال الاستفتاء على الدستور مؤكدة صدور تعليمات لأعضاء التنظيم الإرهابي بالنزول للتصويت ب/لا/ فى الاستفتاء و الاحتشاد حول لجان الاستفتاء وتشكيل طوابير طويلة لعرقلة وصول الناخبين الى داخل اللجان.

وقالت المصادر إن “التنظيم الإرهابي يراهن على أن يؤدى الازدحام إلى انصراف الناخبين إلى منازلهم فى أول يوم وإصابتهم بالإحباط والانصراف تماما دون الإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثاني للاستفتاء اضافة الى قيام أنصار التنظيم الإرهابي بأعمال شغب واسعة في محيط اللجان الانتخابية أثناء التصويت لإرهاب الناخبين ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم”.

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني داخل كل قطاعاتها حيث تقرر إلغاء كل الإجازات والراحات للضباط والأفراد والمجندين لتأمين عملية الاستفتاء وتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بكل حرية ويسر وفى أمان تام.

وقال مصدر أمنى أنه “تقرر الدفع بنحو 220 ألفا من رجال الشرطة لتأمين لجان ومقرات الاستفتاء على مستوى الجمهورية يشملون ضباطا وأفرادا وجنودا من إدارات البحث الجنائى والنجدة والمرور والحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالإضافة إلى 200 تشكيل أمن مركزى، و100 تشكيل احتياطى و500 مجموعة قتالية مدعمة ببعض التقنيات الحديثة التى وردت إلى قطاع الأمن المركزي مؤخرا و150 مجموعة قتالية سريعة الانتشار للتدخل السريع في حالة حدوث أي شيء يخل بالأمن العام خلال فترة الاستفتاء”.

وأضاف المصدر إنه “تقرر أيضا تخصيص قوات على أعلى مستوى من الجاهزية لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة على مدار ال24 ساعة ومن بينها مجالس الشعب والشورى والوزراء ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامي لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدي عليها”.

ويترقب المصريون يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين عملية الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يعد المرحلة الأساسية في المرحلة الانتقالية التي أعلنتها ثورة /30/ حزيران بعد سقوط حكم الإخوان.