مورير للحلقي: نثمن الموقف السوري في ايصال المساعدات الإغاثية
أكد بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحكومة السورية حرصت على تعزيز مجالات التعاون مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر من أجل تأمين المتطلبات الأساسية للشعب السوري، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية وإيصال الفرق الطبية لكل المناطق المتضررة وتأمين التسهيلات اللوجستية لها بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم، حيث أكد الحلقي أن الحكومة وانطلاقاً من واجبها القانوني والأخلاقي والإنساني تقوم بإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية لكل المناطق السورية ولكل أبناء الوطن المتضررين من جراء الأعمال الإرهابية كما تقدم الخدمات الطبية واللقاحات بالمجان لكل أبناء الشعب السوري بلا استثناء
وقال الحلقي: إن المجموعات الإرهابية المسلحة تمنع دخول وخروج المواطنين من المناطق التي تسيطر عليها وتقوم باستخدامهم دروعا بشرية بالإضافة إلى التنكيل بهم وقتلهم وذبحهم بطريقة وحشية كما تمنع دخول المساعدات الإنسانية أيضاً من أجل استخدامها كورقة ضغط سياسي على الحكومة السورية، مؤكداً أن ما يشاع عبر وسائل الإعلام المضللة والمرتهنة هو عار من الصحة وأن هذه الوسائل الإعلامية هي شريكة في سفك دم الشعب السوري ومنذ بداية الأزمة.
وبين الدكتور الحلقي حرص الحكومة السورية على تعزيز الدور التكاملي بين الحكومة والصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات الدولية من أجل توزيع المساعدات الإنسانية والوصول إلى كل مواطن سوري دفعته ظروف الأزمة والمجموعات الإرهابية المسلحة إلى الخروج من منزله، حيث وصل عدد المهجرين داخل الوطن إلى نحو 6 ملايين تقوم الحكومة بتقديم وتأمين كل مستلزمات العيش الكريم لهم.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن حرص الحكومة على تعزيز التعاون بين منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ووزارة الصحة بهدف النهوض بواجبهم الإنساني تجاه أبناء الوطن جميعاً, مثمناً دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر على صعيد تقديمها للمساعدات الإنسانية والطبية لضحايا الحروب وغيرها على الصعيد الدولي وفي سورية.
واستعرض الدكتور الحلقي الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تقديم المساعدات للمتضررين من خلال فتح مراكز إقامة مؤقتة مزودة بكل مستلزمات العيش الكريم كما أنها خصصت مليارات الليرات السورية للتعويض على المتضررين وتقوم بإيصال المساعدات لكل أبناء الوطن بغض النظر عن الانتماء السياسي وغيره، كما أنها تقوم بإصلاح الأضرار التي تخلفها الاعتداءات التي تتعرض لها منظومة الطاقة الكهربائية وغيرها وكذلك إعادة تأهيل المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها من أجل التخفيف من معاناة المواطن السوري.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن الحصار الاقتصادي الجائر الذي استهدف لقمة عيش المواطن السوري رافقه قيام المجموعات الإرهابية الظلامية والتكفيرية بتدمير قدرات الشعب السوري من بنى تحتية وخدمية حيث دمرت المعامل والمصانع ومحطات نقل الطاقة الكهربائية وحقول النفط والمشافي وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والصوامع والمطاحن والجامعات والمدارس وسرقت خيرات الشعب السوري من محاصيل استراتيجية ومشتقات نفطية.
وتابع الدكتور الحلقي: إنه رغم كل ذلك استطاعت الحكومة السورية تحصين الاقتصاد الوطني وتعزيز قدراته على الصمود والمواجهة، وكذلك تعزيز استقرار الليرة السورية وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين بفضل وقوف الأصدقاء إلى جانبها.
مؤكداً أن الشعب السوري يرفض العنف وهو شعب خلاق ومبتكر وصاحب أقدم حضارات العالم ويحب الحياة وبالتالي هو يؤمن بالحل السياسي والخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن الحكومة ستشارك في مؤتمر جنيف انطلاقاً من الثوابت الوطنية.
وأضاف: نحن منفتحون على كل آفاق الحوار ونحمل آمال الشعب السوري داخل وخارج الوطن ونحن نمثل الشعب السوري وسوف نعيد الأمن والاستقرار لسورية الجديدة، أما الغير فلا يمثل إلا نفسه والدول الراعية له وخاصة أجهزة المخابرات المرتهنة أيضا للمشاريع الصهيوأمريكية، مؤكداً أن الحل لن يكون إلا بإرادة السوريين وسيصنعونه بأنفسهم عبر التعبير عن خياراتهم من خلال صناديق الاقتراع.
لافتاً إلى أن سورية شعباً وأرضاً تواجه منذ ثلاثة أعوام حربا كونية ظالمة متعددة المكونات العسكرية والسياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية تستهدف القضاء على الدولة ونسيجها المجتمعي المتماسك والمتجذر باعتبارها قلعة للصمود والمقاومة والممانعة تتحطم على أسوارها كل المشاريع الصهيوأمريكية والوهابية والتكفيرية المعدة للمنطقة وكذلك باعتبارها عامل توازن واستقرار في المنطقة العربية.
وقال الدكتور الحلقي: إنه “بفضل إرادة السوريين وإصرارهم على الدفاع عن دولتهم ووحدتهم الوطنية وحضارتهم المتجذرة في التاريخ استطاعوا المواجهة والصمود ودحر العدوان الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بفضل انتصارات جيشنا الباسل الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع حيث يواجه مجموعات إرهابية تكفيرية قادمة من 83 دولة مدعومة بالمال والسلاح من قطر والسعودية وتركيا وغيرها.
وتناول الحديث خلال اللقاء مجالات التعاون بين الجانبين كتزويد سورية بمحطات لتوليد الطاقة الكهربائية للمشافي وكذلك بعض مشاريع مياه الشرب وزيادة عدد السلات الغذائية والتجهيزات الطبية للمشافي ولمنظومة الاسعاف والأغذية بكل أنواعها.
البعث ميديا