الشريط الاخباريعربي

مخاوف من سيطرة الإرهابيين في ليبيا على أسلحة القذافي الكيماوية

اتهم مسؤول عسكري ليبي الميليشيات بالاستيلاء على أسلحة كيميائية من مخزونات القذافي معربا عن مخاوفه من وصول مثل هذه الأسلحة إلى أيدي الجماعات المتطرفة.

ونقلت مصادر صحفية عن مسؤول عسكري ليبي تأكيده أن القذافي ترك قبل اغتياله 3 مواقع على الأقل في أنحاء البلاد كانت تضم أكثر من 1000 طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيميائية ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل إضافة إلى عدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع غاز خردل الكبريت. وأشارت المصادر إلى أن هذه الكميات الكبيرة من المواد والغازات السامة كان من المقرر أن يتم تدميرها وفق اتفاقات وقعت عام 2004 إلا أن عملية التخلص منها لم تتجاوز 60 في المائة بسبب اندلاع أحداث العنف التي أدت إلى اغتيال القذافي.

وتحدثت الصحيفة عن وجود مخزونات من المواد السامة وغاز الخردل في مناطق مختلفة من الأراضي الليبية المترامية الأطراف من بينها رواغة في منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية لافتة إلى أن مخازن الأسلحة الكيميائية بعضها من دون حراسة وبعضها الآخر يخضع لحراسة ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها. كما نقلت عن المصدر العسكري وجود أسلحة كيميائية في منطقتي سوكنة وهون إضافة إلى ودان وأن بلدية الجفرة التي تضم هذه المناطق كانت مقرا للقيادة العسكرية في عهد القذافي. واتهم المسؤول العسكري الليبي المقرب من اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ضد المتطرفين في بنغازي شرق ليبيا الميليشيات بسرقة كميات كبيرة من مخزون القذافي الكيميائي محذرا من خطورة وصول المواد إلى أيدي المتطرفين لأنها بمثابة سلاح جاهز للاستخدام.

يذكر أن المفتشين الدوليين أعلنوا في نوفمبر عام 2011 بعد اغتيال القذافي أن مخزونات ليبيا من خردل الكبريت والمواد الكيميائية المستخدمة في صنع الأسلحة لم تمس ولم تتعرض للسرقة خلال الأحداث التي شهدتها البلاد. إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن السلطات الليبية أبلغتها في مطلع نوفمبر عام 2011 بالعثور على مخزونات إضافية لما يعتقد أنها أسلحة كيميائية وأن السلطات ستصدر إعلانا جديدا عن مخزونها قريبا وهو الأمر الذي لم يحصل بعد أن غرقت البلاد في فوضى الاقتتال بين القوى السياسية والقبلية المتنافسة.

وكان ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط حذر في تشرين الثاني الماضي من وقوع الأسلحة الكيميائية الليبية في أيدي المسلحين قائلا : “موسكو تلفت نظر شركائها في العالم إلى خطر الأسلحة الكيميائية التي تم العثور على أطنان منها في ليبيا واحتمال وقوعها في أيدي غريبة” لافتا إلى أن ما تمر به ليبيا من فوضى عارمة يزيد من خطورة هذا الاحتمال.