صحة

اكتشاف العلماء لخريطة «الجينوم الأعلى»

أستطاع باحثون بعلم الوراثة للمرة الأولى كشف خريطة «الجينوم الأعلى» الذي يتحكم بالصفات الوراثية والمرضية لدى البشر، مما يتيح لهم في المستقبل مواجهة بعض الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الإنسان.

والجينوم البشري هو مجموع الشفرات الوراثية للإنسان التي تتواجد داخل الحمض النووي DNA، ويضم إجمالا المخطط التفصيلي لجميع الجينات في خلايا البشر.

أما الجينوم الاعلى، فيشمل الجينات الفعالة وتلك غير الفعالة من هذا الجينوم، بمعنى أنه لو كان الحمض النووي لجينوم فرد ما يرتبط بالإصابة بالسرطان على سبيل المثال، لكن هذا الحمض غير فعال بفعل جزيئات في الجينوم الأعلى، فإن من المرجح ألا يؤدي الحمض إلى إصابة هذا الشخص بالسرطان.

وبالتالي فإن قدرة العلماء على التحكم بالجينوم الأعلى قد تمكنهم في المستقبل من التعرف على خطر إصابة بعض البشر بأمراض خطيرة، وبالتالي إخضاعهم للعلاج لتفاديها.

ونشرت الدراسة التي أنجزت في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا إلى جانب معلومات تتعلق بها في نحو 20 صفحة في دورية “نيتشر” العلمية.

ويأتي هذا الجهد العلمي ضمن برنامج بحثي للحكومة الأميركية يطلق عليه (برنامج خارطة طريق الجينوم الأعلى) الذي كلف 240 مليون دولار وانطلق عام 2008 ويستمر عشر سنوات.