الخارجية البلجيكية..مقتل عشرات الارهابيين البلجيكيين في سورية
اعترف وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز بأن “أكثر من عشرين” إرهابيا بلجيكيا من أصل مئتين “ذهبوا للقتال في سورية قتلوا هناك”.
ونقلت أ ف ب عن رينديرز قوله لصحيفة ليبر البلجيكية اليوم أنه “تم أو يتم تحديد هوية أكثر من مئتي شخص معظمهم في المجموعات الأكثر تطرفا بما فيها دولة الإسلام في العراق والشام” أكثر من عشرين منهم قتلوا في سورية”.
وأضاف رينديرز ان ” همه هو معرفة كيفية تتبع أثر هؤلاء الأشخاص لتحديد حجم خطورتهم بعد عودتهم إلينا أو إلى بلدان أخرى”.
وبدأت دول أوروبية وفق تقارير إخبارية تشعر بخطورة سياساتها الخاطئة بدعمها وتمويلها الارهاب في سورية وخطورة تسويق الحملات الإعلامية التضليلية ضد سورية وترويج ادعاء “الجهاد” فيها عبر ارتداد الإرهاب الذى صدرته إلى سورية اليها بعودة مواطنيها أو القاطنين فيها الى مكان إقامتهم بعد تعودهم وتدربهم على ارتكاب الجرائم الإرهابية الوحشية.
وأشار الوزير البلجيكي إلى أن هؤلاء الأشخاص لن يصبحوا متطرفين في التزامهم فقط بل سيمتلكون تقنيات وتجربة تسمح لهم بفعل أي شيء.
وكانت صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية حذرت من استمرار تزايد أعداد الإرهابيين الأوروبيين الذاهبين الى سورية تحت مسمى الجهاد معتبرة أن هذا الامر يجعل مهمة الاجهزة الأمنية الأوروبية أكثر صعوبة.
وسجلت هذه الظاهرة في عدة دول أوروبية بينها فرنسا لكن السلطات البلجيكية كانت من أولى الدول التي عبرت علنا عن قلقها إزاء تزايد عدد مواطنيها المتوجهين الى سورية بمن فيهم القاصرون.
وكان المركز الدولي لدراسة التطرف في بريطانيا كشف في تقرير له مؤخرا أن نحو 18 بالمئة من الإرهابيين الأجانب في سورية قدموا من أوروبا الغربية وأغلبيتهم من فرنسا وبريطانيا محذرا من خطورة هؤلاء الإرهابيين على الأمن الأوروبي في حال عودتهم إلى بلادهم الأصلية.
ولم يتوقف تدفق إرهابيين بلجيكيين إلى سورية بينما تعلن وسائل الإعلام باستمرار عن مقتل بعضهم ويتم اعتقال آخرين عند عودتهم إلى بلجيكا.
وتحدثت الصحف البلجيكية الأسبوع الماضي عن شابتين توجهتا إلى سورية وخطفتهما مجموعة إرهابية.
وقال رينديرز إن “الشابتين تبلغان من العمر17و19عاما وكانتا عاشقتين لمسلحين لكننا لا نعرف أين هما الآن وكانتا مع مجموعة متطرفة جدا وربما خطفتهما مجموعة متطرفة أخرى منافسة لكن لا تأكيد لذلك.
وكانت نشرة تي تي يه الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالأخبار الاستراتيجية في الشرق الأوسط أكدت في عددها الأخير وفقا لتقرير أعده جهاز المخابرات البلجيكى أن ما بين4و5 آلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية يشاركون ضمن المجموعات التكفيرية في سورية والعراق باعتداءات دموية تحت مسمى “الجهاد” وذلك استمرارا للمعلومات المتوالية حول إيواء تلك المجموعات لمرتزقة من جميع مشارب الأرض لارتكاب اعتداءات وحشية ضد أبناء الشعبين السوري والعراقي موضحة أن “من بين هؤلاء مجموعة من البلجيكيين من أصول فلمنكية من الذين اعتنقوا الإسلام تقف وراء العديد من الاعتداءات الدموية التي نفذت خلال الأسابيع الماضية في العراق”.
وأشار التقرير الاستخباراتي البلجيكي الى أن نحو 200 شخص يحملون جوازات سفر بلجيكية يقاتلون حاليا إلى جانب المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق.