تخوف بريطاني من هرب طلابها للالتحاق بـ«داعش» الإرهابي
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن مديري وهيئات التدريس في العديد من المدارس البريطانية متخوفون من احتمال حدوث موجة فرار وتسرب لطلاب بريطانيين مراهقين يحملون أفكاراً متطرفة بهدف السفر إلى سورية والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي خلال عطلة عيد الفصح إلا أنهم ورغم هذه المخاوف الحقيقية لم يبلغوا الشرطة بذلك بحجة أنهم لايرغبون بتجريم طلابهم.
ونقلت الصحيفة عن نظير أفضل أحد المدعين البريطانيين وهو من أصل باكستاني قوله إن مديري مدرستين ثانويتين على الأقل تقع أحداهما شرق العاصمة البريطانية لندن والأخرى غربها حدثاه عن مخاوفهما من أن طلابهم يتم اغواؤهم وإعدادهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي للالتحاق به وذلك بعد أن أثار أولياء أمور هذه القضية.
ولفت أفضل إلى أن الخوف الأكبر هو أن يعمد هؤلاء الطلاب إلى الفرار في عطلة عيد الفصح التي يسافرون فيها عادة للسياحة.
وتشير التقارير إلى أن نحو 600 شخص يحملون الجنسية البريطانية انضموا لداعش منذ عام 2013 والكثير منهم من المراهقين الإناث والذكور.
وفي المقابل قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن تجمعا من الشباب المسلم في بريطانيا أعلن في مؤتمر عقد في مدينة غلاسكو عن حرب من نوع آخر خاصة به أطلق عليها اسم “الحرب الإيديولوجية والفكرية المقدسة” ضد إيديولوجيا تنظيم داعش وكافة التنظيمات الإرهابية التي “لا تمثل العقيدة الإسلامية” مؤكدين أن هذا التنظيم “لا يرتبط بالإسلام ولا بالمجتمع المسلم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن تحرك تلك المجموعة من الشباب البريطانيين المسلمين جاء للحد من تنامي نشاط داعش في بريطانيا وعمليات التجنيد التي ينفذها ويستهدف فيها على وجه الخصوص عقول المراهقين عبر دعاية تقوم على بث أشرطة فيديو مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وترسم صورة خيالية لما يدعى بـ “دولة الخلافة” وتفاخر بالحياة في ظلها.