قلق إسرائيلي من اتفاق إيران والغرب رغم تطمينات أمريكية بضمان أمنها
سارع كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى إبداء غضبه من توقيع إيران ومجموعة خمسة زائد واحد اتفاقاً إطارياً يتضمن معايير رئيسية للاتفاق الشامل حول الملف النووي الإيراني داعيا الدول الغربية إلى التراجع عنه.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد الإعلان عن الاتفاق لطمأنته والتقليل من مخاوفه عبر تأكيد “الالتزام بأمن إسرائيل الذي لا لبس فيه”.
وقال أوباما لنتنياهو ”ان الاتفاق يمثل تقدما كبيرا نحو حل دائم وشامل يقطع كل الطرق امام ايران لحيازة القنبلة النووية” مشيرا إلى أنه طلب من فريقه لشوءون الامن القومي تكثيف المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة حول “سبل تعزيز التعاون الأمني بين الطرفين”.
بدوره قال نتنياهو إن الاتفاق من شأنه إذا ما طبق “ان يمهد الطريق امام طهران لحيازة القنبلة النووية وأن يهدد بقاء اسرائيل” محذرا مما أسماه زيادة مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع “حرب مروعة”.
من جهة أخرى استدعى نتنياهو الحكومة الأمنية المصغرة وأجرى مشاورات معها على خلفية الإعلان عن الاتفاق وقال المتحدث باسمه مارك ريغيف بعد الاجتماع “إن الاتفاق خطوة في اتجاه خطر لان الهدف الوحيد لإيران هو حيازة القنبلة النووية”.
يشار إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية في المنطقة ويرفض الانضمام إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية ويرفض إخضاع منشآته لإشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويعرقل بمساعدة الولايات المتحدة مساعي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.