الشريط الاخباريسلايدسورية

نصر الله: لا يمكن لأحد أن يرسم مستقبل المنطقة بمعزل عن الإرادة السورية

قال الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله إن “الدخول في الحرب السورية كان خيارنا ونحن أعلنا عن هذا الموضوع بشكل واضح وتحدثنا عن الأسباب”، وأضاف “دخلنا الحرب بملء إرادتنا ولتحمل مسؤولياتنا ونحن لم نخبر حلفاءنا في لبنان كي لا نحرج أحدا”، وتابع “نحن نتحمل مسؤولية دخولنا إلى سوريا وقلنا لحلفائنا أنهم يمكنهم القول إن حزب الله لم يسألنا بشأن دخوله القتال”.

وأوضح السيد نصر الله في مقابلة تلفزيونية مع “الإخبارية السورية” مساء الاثنين “كنا نتوقع أن سوريا أمام معركة قاسية وقوية ومن البدايات أذكر أنه على المستوى الإقليمي والدولي الكل كان يتعاطى على أساس أن سوريا ستسقط خلال أيام أو أشهر”، وأكد أن “حجم المعركة التي أعدت لسوريا كانت كبيرة جدا وكان واضح لنا أن المعركة قاسية وطويلة”، وتابع “كنا نتوقع أن نبقى في سوريا إلى الآن والمعركة مفتوحة حتى الآن”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن “سوريا مستهدفة بسبب دعمها للمقاومة ولأنها دولة مستقلة في قرارها وفي رسم استراتجيتها وهي واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي تتمتع بهذه الميزة”، وشدد على أن “سوريا دولة محورية على الصعيد الإقليمي ولا يمكن لأحد أن يرسم مستقبل المنطقة بمعزل عن سوريا والإرادة السورية”.

ولفت السيد نصرا لله إلى انه “بعد رحيل الرئيس حافظ الأسد اعتبروا أن سوريا في وضع جديد والرئيس بشار الأسد يحتاج إلى تدعيم شرعيته ولذلك فتحت معه مجموعة من العلاقات من أجل مصادرة القرار السوري”، ولفت إلى انه “في العام 2003 عندما احتلت أميركا العراق جاء كولن باول بلائحة مطالب إلى دمشق وكان المطلوب من سوريا الكثير من المطالب وكانت بداية لهيمنة على القرار السوري لكن الرئيس الأسد رفض هذا الأمر”، واعتبر أن “حادث اغتيال الرئيس رفيق الحريري استغل لاتهام سوريا التي اضطرت أن تخرج من لبنان ولكنها لم تخضع”، وتابع “الحرب في العام 2006 كانت أميركية والهدف منها سوريا والتنفيذ كان إسرائيلي لكن المشروع فشل”.

وحول الخلافات السعودية الإيرانية أشار السيد حسن نصر الله إلى أن السعودية ودول الخليج واغلب الدول العربية كانت لهم افضل العلاقات مع ايران في عهد الشاه الإيراني على كل الصعد. واضاف “لم يخرج احد وقتها من قادة او علماء السعودية ليقول كيف تقيمون العلاقات مع ايران رغم ان الشاه كان بحسب التوزيع المذهبي شيعيا وليس سنيا ولكن هذا الشاه كان حليف اميركا واسرائيل”.

الى ان “الشاه الايراني كان يقوم بشعائر الشيعة الدينية ورغم ذلك السعودية ومفتوها لم يعترضوا على ذلك”، وتابع “إلا انه عند انتصار الثورة في إيران بقيادة الإمام الخميني بدأت السعودية ودول الخليح ودولا عربية أخرى تعادي إيران لان الثورة الإسلامية كانت تناصر فلسطين وتعادي إسرائيل وتريد دعم حركات المقاومة ما جعل الحديث مع إيران يتغير وبات الكلام أن إيران دولة شيعية وتريد نشر التشيع وغير ذلك من الشعارات”.

وأكد السيد نصر الله أن “مشكلتنا هي مع الصهاينة وليس مع اليهود لان الصهاينة هم من قتلوا وهجروا الشعب الفلسطيني وارتكبوا المجازر بحق الشعوب العربية والإسلامية لذلك فحربنا ليست مع اليهود بل مع الصهاينة ومع هذا العدو الصهيوني”، وشدد على أن “الكلام في الموضوع الطائفي والديني وسائل بشعة تستخدم في الصراع السياسي”، مؤكدا ان “ما يجري في المنطقة هو سياسي بامتياز”.

711